20110204
العالم
قال الرئيس المصري حسني مبارك في مقابلة متلفزة، انه في حال تنحى عن السلطة فان بلاده ستغرق في حالة من الفوضى ويسيطر عليها جماعة الاخوان المسلمون.
وانحى مبارك باللائمة على الاخوان على خلفية اعمال العنف التي رافقت الاحتجاجات، نافيا ان تكون الحكومة المصرية مسؤولة عن تلك الاعمال.
من جانبه، توعد نائب الرئيس المصري عمر سليمان، بمعاقبة من اسماهم "مثيري العنف" في البلاد، كما اعتبر التطورات الميدانية الاخيرة مؤامرة خارجية تقود الغضب الداخلي في مصر.
من جهتها، رفضت شخصيات سياسية وفكرية مصرية تصريحات ودعوة رئيس الوزراء المصري احمد شفيق الذي قال فيها انه سيتوجه الى ميدان التحرير وسط القاهرة للحوار مع ممثلي الجموع المحتشدة هناك من اجل حل الازمة القائمة في البلاد.
وقد شدد المستشار الاعلامي باسم جماعة الاخوان المسلمين جمال نصار على رفض الجماعة الحوار مع سليمان قبل رحيل مبارك.
وفي واشنطن، قال البيت الابيض ان الولايات المتحدة تناقش مع المسؤولين المصريين اقتراحا يستقيل بموجبه الرئيس حسني مبارك من منصبه على الفور ويسلم السلطة الى حكومة مؤقتة برئاسة نائبه عمر سليمان بدعم من الجيش.
ودعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الحكومة المصرية الى البدء الفوري في مفاوضات جادة مع المعارضة من اجل انتقال سلمي للسلطة، على حد تعبيرها.
وقالت كلينتون ان الحوار يجب ان يشمل كافة اطياف المجتمع المصري.
كما نددت وزيرة الخارجية بالاعتداء على الصحافيين والاعلاميين الاجانب، معتبرة ذلك انتهاكا للمعايير الدولية وامرا غير مقبول تحت اي ظرف.
وقد تزايدت الضغوط الدولية على نظام الرئيس المصري حسني مبارك.
فبعد مطالبة البيت الابيض الصريحة مبارك بدء عملية انتقال السلطة الان، جاءت دعوات كل من فرنسا والمانيا وايطاليا وبريطانيا واسبانيا للشروع في العملية دون تاجيل، فيما اكدت المفوضية الاوروبية انها تتابع التطورات، وستتخد مايلزم من اجراءات عند الضرورة.