20110205
العالم
دعت الثورة المصرية الى تظاهرات مليونية اليوم الاحد في كافة انحاء البلاد تحت عنوان "احد الشهداء" لمواصلة الثورة حتى سقوط النظام المصري ورحيل الرئيس حسني مبارك.
في هذه الاثناء، يتواصل توافد آلاف المصريين الى ميدان التحرير وسط القاهرة للمشاركة في تظاهرات اليوم.
واستبعد مراسل قناة العالم الاخبارية صحة الانباء والشائعات التي تحدثت يوم السبت، عن احتمال تعرض المتظاهرين في ميدان التحرير لهجوم من قبل الجيش لفض اعتصامهم في الميدان.
واشار مراسل قناة العالم في ميدان التحرير وسط القاهرة الى ان متحدثا باسم الجيش طلب من المتظاهرين ترك الميدان، لكنه جدد التأكيد بان القوات المسلحة لن تقوم باي اجراء ضدهم، مشيرا الى ان المتظاهرين يؤكدون ان اللقاءات التي تجري بين الاحزاب المعارضة ونائب الرئيس عمر سليمان لا تهمهم ولا تعبر عن ارائهم ومطالبهم.
واضاف: رغم تساقط الامطار بشدة والبرد والشائعات بتدخل الجيش هذه الليلة لكن الحشود تتوافد وتحتشد بعشرات الالاف في ميدان التحرير، وهناط طوابير من الناس ينتظرون اجراءات التفتيش على مدخل الميدان، فيما يؤكد المحتجون انه لا مغادرة ولا تفاوض الا بعد رحيل مبارك.
وتابع ان المتظاهرين يطالبون الجميع بعدم التأثر بأية لجان حكماء او غيرها، وسط اجماع برفض اي محاولة للالتفاف على مطالبهم، واي تراجع عن ذلك.
واشار مراسل العالم الى ان المنفذ الوحيد الذي يسمح للمتظاهرين بالدخول من خلاله الى الميدان هو جسر قصر النيل، وهو الان مليء بالمتظاهرين الذين يحاولون الدخول الى الميدان.
وتابع: ان حجم ميدان التحرير الكبير وكثافة الناس فيه يؤكد ان اعداد المتظاهرين لا تقل عن نصف مليون شخص، حيث لا يوجد موقع الا يحتشد فيه عشرات الالاف.
وحول ما تردد من شائعات واخبار يرى المراقبون ان الحكومة يمكن ان تكون وراءها حول امكانية تدخل الجيش في الميدان الليلة، قال مراسل العالم ان هذه الشائعات غير صحيحة لان هذه الاعداد الضخمة من المتظاهرين لا يمكن اقتحامها باي حال من الاحوال، والا ستكون هناك مجزرة حقيقية وغير متوقعة النتائج، ولا يتوقع ان يقوم الجيش بذلك بعد ان اعلن عدة مرات بانه لن يهاجم المتظاهرين.
واشار الى ان المتحدث باسم القوات المسلحة جاء اليوم الى المتظاهرين وطلب منهم ان يتركوا الميدان، لكن المتظاهرين رفضوا ذلك، ورد عليهم بان الجيش لن يفعل اي شيء ضدهم، وان ارادوا البقاء فاهلا بهم ولن يواجههم الجيش باي حال من الاحوال.
وقال مراسل العالم ان الحشود التي تتوافد على الميدان تتحضر للمسيرة المليونية التي من المقرر ان تنطلق غدا الاحد في عموم مصر، مشيرا الى ان المسيحيين اعلنوا انهم سوف يقيمون القداس الخاص بهم غدا في ميدان التحرير وليس في كنائسهم، ما يعتبر تطورا جديدا بعد غياب المسيحيين عن المشهد والحراك السياسي في مصر.
واكد ان ذلك يعكس تبلور رؤية جديدة لدى المسيحيين، كما انه ينبئ عن انفراط البنية السياسية والاجتماعية عن النظام والتحامها بالمتظاهرين وتظاهراتهم الكبيرة.
وافاد المراسل بان الناس هنا (في ميدان التحرير) يعيشون حالة من التآزر والتكاتف والبذل والعطاء حيث يأتي الجميع بالاغذية والادوية لسد حاجة المتواجدين في ميدان التحرير.
سياسيا، افاد مراسل قناة العالم ان نائب الرئيس عمر سليمان اجتمع اليوم برؤساء احزاب الوفد والتجمع والناصري، وتحدث معهم بشأن رؤيتهم للاصلاح السياسي وكيفية انهاء هذه الازمة، مشيرا الى ان المحتجين اكدوا ان هذه الحديث لا يعبر عنهم ولا علاقة لهم به ولن يؤثر على تواجدهم في الميدان، وهو مرفوض من قبلهم شكلا وموضوعا، كما اكدوا نفس الموقف ازاء ما يسمى بلجنة الحكماء.
وحول موقف المتظاهرين من نبأ استقالة مبارك من زعامة الحزب الوطني الحاكم والتغييرات التي حصلت اليوم في القيادة الاولى في الحزب قال مراسل قناة العالم: ان المتظاهرين لا يهتمون لمثل هذه الاخبار ويعتبرونها محاولات متأخرة، وان النظام لو كان صادقا لاستجاب لمطالبات المصريين بهذا الخصوص طوال السنوات الماضية.
واكد انهم يرون ان هذه الاجراءات تأتي في الوقت المتأخر ولا تؤثر في اي مسار من مسارات الاحداث ولا يهتمون بها لا من قريب ولا من بعيد.