20110204
العالم
اكد رئيس الجمعية الوطنية للتغيير محمد البرادعي أمس السبت، إن ن?سة ?بيرة ستحصل إذا دعمت الولايات المتحدة الرئيس المصري حسني مبارك او نائبه عمر سليمان لقيادة ح?ومة انتقالية.
وقال البرادعي عندما سئل عن تقارير ذكرت أن واشنطن قد تؤيد سليمان أو مبارك لقيادة حكومة انتقالية "إذا كان ذلك صحيحا فبوسعي أن أقول لكم إن تلك ستكون نكسة كبيرة. إن ذلك سيسقط على الناس الذين يتظاهرون كالرصاص".
وأشارت الولايات المتحدة أمس السبت إلى أنها تريد انتقالا منظما للسلطة في مصر قد يشهد بقاء مبارك رئيسا لمصر حتى انتخابات الرئاسة في سبتمبر/أيلول القادم، وهو تغير في السياسة سيغضب على الأرجح المتظاهرين الذين يطالبون باستقالته على الفور.
وقال البرادعي "أن نسمع أن مبارك لا بد أن يبقى ويقود عملية التغيير وأن عملية التغيير تلك يجب أن يقودها بشكل أساسي أوثق مستشاريه العسكريين (عمر سليمان) وهو ليس أكثر الشخصيات شعبية في مصر دون اقتسام السلطة مع مدنيين، سيكون أمرا محبطا جدا جدا".
واكد أن المتظاهرين لم يفقدوا قوة الدفع رغم قلقه من إمكان أن يتحول الوضع إلى أكثر دموية.
وأضاف "هناك بالطبع إرهاق قليل في كل مكان، هناك نواة من المتظاهرين الذين لن يستسلموا مادام مبارك في السلطة".
وتابع "ربما ليس كل يوم ولكن ما أسمعه هو أنهم قد ينظمون تظاهرات يوما بعد يوم، الاختلاف هو أنها ستصبح أكثر غضبا وأكثر ضراوة ولا أريد أن أراها تتحول من ثورة جميلة سلمية إلى ثورة دموية".
واعتبر البرادعي أن الولايات المتحدة ليس لديها على ما يبدو سياسة واضحة بشأن مصر. وقال "يبدو أن الولايات المتحدة ترد فقط على من هو أقوى كل يوم وليس بناء على موقف مبدئي، وهو ما سيكون أمرا محبطا بالنسبة لي ولكل الناس الذين يتظاهرون".
واكد ان بقاء مبارك سيزيد إصرار الناس على مواصلة تظاهراتهم ، وأن الوسيلة الوحيدة لنزع فتيل الأزمة السياسية هي تنحي مبارك بسرعة وتشكيل حكومة انتقالية ملائمة.
واضاف: إذا بقي مبارك فسيجعل ذلك الشعب أكثر غضبا وسيصبح الناس أكثر إصرارا على مواصلة تظاهراتهم. ففكرة رحيل مبارك أصبحت هاجسا تقريبا".
وأكد أن الوقت قد حان كي يستقيل الرئيس المصري وقال "لقد فقد الثقة، لقد فشل".
كما أشار البرادعي إلى أنه قد يرشح نفسه للرئاسة المصرية في سبتمبر/أيلول القادم. لكنه اكد على ضرورة تشكيل حكومة انتقالية قبل هذه الانتخابات.