قام وحش آدمي في الثلاثين من العمر بهتك عرض طفلة في سن الزهور وقام بتعذيبها بالنار .
ووفقا لما ورد بجريدة " الشروق اليومي " الجزائرية أدانت محكمة سوق أهراس المتهم منتهك عرض القاصر بخمس سنوات حبسا نافذا وغرامة تعويضية للضحية بستين مليون سنتيم .
وتتلخص وقائع القضية في إقدام المتهم " ف. ي " في العقد الثالث من العمر على اختطاف الطفلة "س. زهو الدنيا، 11 سنة " من نهج الإخوة بوراس وسط مدينة سوق أهراس، حيث انطلق بها على متن سيارته الخاصة إلى وجهة مجهولة ومارس عليها الفعل المخل بالحياء، مستغلا إعاقتها الذهنية وتشردها .
وبعودة القاصر إلى مسكن العائلة في ساعة متأخرة من الليل لاحظ والدها ما تعرضت إليه من اعتداء بالفاحشة وآثار الدم والكي في أطرافها السفلى ليحوّلها إلى المستشفى، حيث تمّ الاحتفاظ بها تحت العناية الطبية لمدة أسبوع تزامنا مع ذلك .
وباشرت مصالح الأمن تحقيقا في القضية، حيث توّصلت إلى تحديد هوية المتهم بعد حوالي 5 أشهر من التحريات بحكم صعوبة التعامل مع الضحية التي تعاني من تخلف ذهني بنسبة 100 بالمائة .
واستنادا إلى شهادة شهود عمد المتهم إلى تحويل وجهة القاصر بعدما أوهم 3 مواطنين كانوا يعتزمون تسليم الضحية إلى مركز أمني قريب عندما عثروا عليها هائمة في الشارع بأنه يعرف الضحية وأنه على استعداد لنقلها بسيارته إلى مسكنها العائلي في حي الطقطقية، لكن المتهم سرعان ما راودته فكرة شيطانية ليغيّر من وجهة الضحية إلى مكان مجهول وهناك انفرد بها ليعتدي على شرفها ثم فرّ على متن سيارته الفاخرة تاركا إياها في مكان مهجور وفي حالة يرثى لها.
وحاول المتهم بمثوله نهاية الأسبوع الماضي ، أمام هيئة المحكمة تبرئة ذمّته من هذه الجريمة الرهيبة بادعائه أنه صاحب مال كثير وله حساد يريدون ابتزازه، لكن كل الحيثيات والدلائل التي توصلت إليها تحريات الضبطية القضائية، تؤكد تورطه في القضية التي أدين من أجلها بالحكم السالف الذكر.
جدير بالذكر أن الضحية تتواجد حاليا رفقة والدتها التي تعاني بدورها من أزمة نفسية بمستشفى الأمراض العقلية في قسنطينة .