20110206
العالم
تم بعد ظهر امس اضرام النار في مقر الشرطة بمدينة الكاف شمال غرب تونس، وانتشر بعدها الجيش في المدينة.
وقال النقابي رؤوف هداوي «الذعر يسود المدينة. مبنى مقر الامن في المنطقة يشتعل». واضاف «تم احراق العديد من سيارات الشرطة والنيران تهدد المنازل المجاورة»، لافتا الى وصول العديد من سيارات الاسعاف.
وتابع هداوي ان «الجيش يسعى الى تسهيل اعمال الاغاثة».
وشهدت الكاف السبت مواجهات عنيفة بين عناصر الشرطة ومتظاهرين طالبوا برحيل قائد الشرطة المحلية المتهم بالفساد، اسفرت عن اربعة قتلى ونحو 15 جريحا وفق مصادر نقابية.
وأوضح هداوي انه بعد هدوء ساد المدينة صباح الاحد، تدهور الوضع مجددا، و«قامت عصابات من الشبان بمهاجمة مقر الشرطة ونهبه» قبل ان تضرم النار في المبنى.
واعتبر ان هؤلاء المخربين «دفعوا من التجمع الوطني الديموقراطي (حزب زين العابدين بن علي) لزرع الفوضى».
بدورها، اكدشهود عيان احراق مبنى الشرطة وانتشار الجيش. وذكروا ان المتظاهرين استولوا على وثائق وتجهيزات في مقر الشرطة قبل ان يضرموا النيران فيه.
وقتل شاب ليل السبت الاحد في مدينة قبلي (جنوب) بعد ان اصابته قنبلة مسيلة للدموع في الراس خلال صدامات مع الامن.
وحاولت «مجموعة شبان» مهاجمة واحراق مركز للحرس الوطني، بيد ان تدخل قوى الامن اسفر عن مقتل شاب واصابة اخرين.
وتأتي هذه المواجهات بعد أقل من 24 ساعة على مواجهات مماثلة شهدتها سيدي بوزيد (جنوب)، على خلفية مصرع شابين حرقا داخل زنزانة لأحد مراكز الشرطة.
وتعددت الروايات بشأن الملابسات، وأشارت مصادر المعلومات إلى اعتقال اثنين من أعوان الأمن بعد الاشتباه في أمرهما بخصوص الجريمة.