20110207
المحیط
القاهرة: أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أن هناك فرقاً كبيراً بين الاهتمام الدولي بما يحدث في مصر من جانب، ومحاولات الإملاء والتدخل من بعض الدول خاصة الغربية.
ونقلت جريدة "الجمهورية" المصرية عن الوزير قوله للمحررين الدبلوماسيين: "إن ما يجري في مصر من أحداث وتطورات يعيد صياغة المستقبل السياسي للبلاد إنما هو شأن مصري يقرره المصريون أنفسهم وعلي العالم أن يشجع فقط دون أن يسعي للتدخل فيه أو محاولة ادارته أو التأثير عليه".
وأضاف الوزير: "إننا للأسف مازلنا نري بعض المسئولين والسياسيين وبالذات من دول غربية يمارسون هواياتهم المفضلة في القاء الدروس وكأن الشعب المصري يصغي لاملاءاتهم ويبدو أن البعض مازال يتعامل بالعقلية الاستعمارية التي ولت بغير رجعة وأقول لهم توقفوا فمصر ليست تحت وصاية أي طرف منكم، وأننا سنحاول تحقيق آمال الشعب وبتوافق كامل لغالبية القوي السياسية والشعبية دون التفات لأية مؤثرات خارجية".
وذكر مصدر مسئول بوزارة الخارجية أنه تلاحظ مؤخراً قيام عدد من السفارات الأجنبية بمحاولة تمرير بعض الأسلحة وأجهزة الاتصالات من خلال الحقائب الدبلوماسية اعتماداً علي مبدأ الحصانة الممنوح لهذه الحقائب وحذر من أن للسلطات المختصة الحق في مصادرة أية أسلحة أو معدات فنية.
من جانبه، صرح السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم الخارجية بأن أبو الغيط شرح لنظرائه من مختلف دول العالم أن الوضع في سبيله لأن يتطور للأفضل خاصة في ضوء وجود قنوات حوار عالية بين الدولة والقوي السياسية والشعبية المطالبة بالإصلاحات السياسية، وأن الشعب المصري بأكمله لا يقبل املاءات خارجية.
وشدد زكي علي أهمية توقف المسئولين الأجانب من الظهور وكأنهم يفرضون علي مصر منهجاً محدداً.