قالت حكومة أسكتلندا الأربعاء إنها ستعلن اليوم الخميس عن قرارها بشأن الإفراج عن الليبي عبد الباسط المقرحي الذي أدين في حادث تفجير طائرة ركاب في عام 1988 فوق لوكربي قتل فيه 270 شخصا.
ويعلن وزير العدل الأسكتلندي كيني مكاسكيل في الحكومة المحلية في أسكتلندا قراره في الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش ما إذا كان العفو عن المقرحي الذي يعاني من مرض خطير يؤدي إلى الموت تم اتخاذه أم لا ومن ثم يتحدد إن كان سيعود إلى وطنه من عدمه.
ولا يمكن إطلاق سراح المقرحي (57 عاما) بموجب اتفاق تبادل السجناء إلا عندما تنتهي كل الإجراءات الجنائية الجارية. ورغم أن المحكمة العليا الأسكتلندية قبلت يوم الثلاثاء تنازل المقرحي عن استئنافه الثاني فلم تنته الإجراءات بعد ومن المقرر عقد جلسة أخرى بعد ثلاثة أسابيع.
كما يجب أن تسقط السلطات القضائية الأسكتلندية استئنافها للحكم الأصلي بالسجن مدى الحياة على المقرحي الذي اعتبرته أخف كثيرا مما ينبغي.
وينظر مكاسكيل وزير العدل الأسكتلندي في طلبين قدمهما المقرحي للإفراج عنه مبكرا لأسباب صحية أو بموجب اتفاق لتبادل السجناء بين بريطانيا وليبيا.ويعاني المقرحي من سرطان البروستاتا الذي وصل إلى مرحلة متقدمة غير مأمول في شفائه منها.
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وعدد كبير من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي طالبوا بأن يبقى المقرحي حتى نهاية مدة العقوبة داخل السجن عقابا له على المشاركة في التخطيط لتفجير طائرة بان أم الأميركية فوق أسكتلندا.
وفي هذا السياق، ذكر تقرير محطة سي إن إن الأميركية الإخبارية اليوم الأربعاء أن المقرحي المدان في قضية لوكربي سيطلق سراحه.وأضاف تقرير المحطة استنادا لمصادر في الخارجية الأميركية أن السلطات المختصة في أسكتلندا أخطرت الإدارة الأميركية بشكل غير رسمي بأمر إطلاق سراح المقرحي لأسباب صحية.
وكانت صحيفة أسكتلندية كشفت الأربعاء أن المقرحي بدأ في إرسال أمتعته الشخصية من سجنه إلى ليبيا إيذانا بقرب إخلاء سبيله وإعادته إلى بلده