20110208
العالم
استمرت المظاهرات والاحتجاجات أمام السفارة المصرية في العاصمة البريطانية لندن لليوم الحادي عشر على التوالي للمطالبة بتنحي الرئيس حسني مبارك وإعلان التضامن مع المتظاهرين المصريين والتنديد بالاعتداءات عليهم والضغط على الحكومة البريطانية كي تتخذ إجراءات فاعلة ضد النظام المصري.
وبينما واصل أبناء الجالية المصرية اعتصامهم أمام سفارة بلادهم شهدت جامعات بريطانية وقفات احتجاجية تضامنا مع الثورة المصرية، كذلك بعض المدارس الثانوية في لندن، كما نظمت في عدة مدن بريطانية اعتصامات وفعاليات مختلفة مساندة.
وأصبح مبنى السفارة المصرية هدفا يوميا للاحتجاجات وملتقى عاما يلتقي به أبناء الجالية المصرية ويناقشون سبل تطوير الاحتجاجات والفعاليات ووسائل الضغط، بينما وجد البعض الفرصة لتأليف الهتافات ضد مبارك وإذاعتها بواسطة مكبرات الصوت وتحديثها يوميا، بل عمدت الشابة رغد (22 عاما) إلى ترجمتها للإنجليزية.
المحتجون نددوا بالاعتداءات على المتظاهرين في مصر (الجزيرة نت)
جيل جديد
وشكلت الاجتماعات اليومية أمام السفارة المصرية جيلا جديدا من الشباب العربي الذين بدؤوا يستعدون لتنظيم المظاهرات أمام سفارات بلادهم، حيث بدأت بالفعل اجتماعات بين طلبة الجامعات والمدارس الذين ولد معظمهم في بريطانيا.
واطلعت الجزيرة نت على بعض تفاصيل التحركات القادمة وسفارات بعض الدول المستهدفة ومن بينها الجزائر وسوريا ولييبا والمغرب، حيث علمت الجزيرة نت أنه ستبدأ قريبا الاحتجاجات أمام السفارة الجزائرية.
وأدانت "شعبة لندن للمصورين الصحفيين" الاعتداءات العنيفة الأخيرة ضد الصحفيين واستمرار الاعتقالات ضدهم من قبل قوات الأمن المصرية.
واستنكرت الشعبة -التابعة للاتحاد الوطني للصحفيين البريطانيين- الاعتداء على المصور الصحفي البريطاني جاسون باركنسيون، والمصورة الصحفية البريطانية جيس هوارد من قبل الشرطة السرية المصرية في القاهرة.
ودعت السلطات المصرية على الفور لوقف هذه الهجمات المستمرة واحترام الصحفيين وغيرهم من العاملين في وسائل الإعلام والسماح لهم بالعمل دون ترهيب أو مهاجمتهم أو اعتقالهم ومضايقتهم.
جواد: الأنظمة العربية تتهاوى بعد ثورة تونس (الجزيرة نت)
رسالة قوية
ومن موقع الاعتصام قال القيادي في "تحالف أوقفوا الحرب" صباح جواد للجزيرة نت إن التحالف يرسل رسالة قوية للتضامن مع الشعب المصري البطل الذي صنع هذه الثورة التي ليس لها انعكاسات فقط على الساحة المصرية وإنما على الساحة الفلسطينية واللبنانية وكل الوطن العربي.
وحسب جواد فإن التطورات الأخيرة "والانتفاضة الشعبية الباسلة" في مصر أثبتت أن الشعب العربي حي وقادر على صنع المستقبل.
واعتبر أن مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي كانت أعلنت عنه وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كونداليزا رايس لن يتحقق بفعل بوادر شرق أوسط جديد تصنعه الجماهير العربية في مصر وتونس وفي لبنان والعراق وفلسطين بالذات، حيث إن الأحداث الأخيرة تعد مبشرة لوضع عربي سليم وناجح للشعوب العربية في المستقبل، على حد قوله.