20110208
العالم
قال رئيس جنوب السودان سلفا ?ير الثلاثاء ان جنوب السودان سيواجه الفساد المستشري الذي تجاهله حتى الآن.
وجاءت هذه التصريحات بعد يوم واحد من إعلان النتائج الرسمية للاستفتاء الذي وضع الإقليم على الطريق ليصبح دولة مستقلة في التاسع من يوليو/ تموز.
وسوف ي?ون ?ير أول رئيس للدولة الجديدة، ل?نه قال ان الجنوب الفقير لن يعرف التغيير بدون مساعدة من الدول المانحة.
وصوت الجنوبيون بأغلبية ?اسحة لصالح الانفصال عن الشمال في الاستفتاء الذي أجري في يناير/ ?انون الثاني لتنتهي عقود من الحرب الأهلية المريرة. ل?ن الجنوب لا يملك ال?ثير من الموارد غير النفط الذي سيشار?ه فيه الشمال ولا ت?في بقية موارده القليلة لإنشاء دولة من الصفر.
وقال ?ير في جوبا عاصمة الجنوب بعد العودة من إعلان نتائج الاستفتاء ?لنا يعرف ما ?ان الناس يتحدثون عنه من ان هناك فسادا في ح?ومة جنوب السودان وانها ست?ون دولة فاشلة اذا اصبحت دولة حرة.
لقد ر?زت على تنفيذ اتفاقية السلام وهذا اعطى الفرص للصوص ?ي يضعوا ايديهم في جيوب الح?ومة. والآن وقد انتهى الاستفتاء... سوف تبدأ الحرب ضدهم الآن.
وقال ?ير انه لن ي?ون هناك اي صبر على الفساد في جنوب السودان.
واوضحت الجهات المانحة انها مع الأزمة الاقتصادية العالمية سوف ت?ون ا?ثر تمييزا في التمويل الذي تمنحه للدولة الناشئة التي تلوثت سمعة قادة فيها بفضائح فساد.
وتحصل ح?ومة جنوب السودان على 98 في المئة من ميزانيتها من عائدات النفط التي ستقتسمها مع الشمال بعد الانفصال على الرغم من ان نسبة الاقتسام لم يتفق عليها بعد.
وقال ?ير ان تحديث المناطق النائية في الجنوب هو شغله الشاغل.
واضاف ان ما يزيد على 80 في المئة من الجنوبيين يعيشون في مجتمعات ريفية بدائية وقال تحويل البلدات إلى مناطق حضرية سيبقى الأولوية الأولى في الدولة الجديدة.
وسوف يحتاج جنوب السودان إلى مليارات الدولارات ?مساعدات لتحقيق التنمية المستدامة في الدولة الجديدة التي تقارب مساحتها مساحة فرنسا وتملك أقل من 100 ?يلومتر من الطرق المرصوفة.
وتقول الأمم المتحدة انها تطعم ما يزيد على مليون من ثمانية ملايين نسمة هم س?ان جنوب السودان. ومن المتوقع ان يعود مئات الآلاف من اللاجئين إلى الجنوب بعد الانفصال.
وخاض الجنوب حربا متواصلة تقريبا ضد الشمال باستثناء بضع سنين منذ عام 1955 على موضوعات عرقية وايديولوجية ودينية إلى جانب الصراع على النفط.
وانتهت الحرب باتفاق سلام وقع عام 2005 تضمن وعدا بإجراء استفتاء على الانفصال.