20110208
العالم
القاهرة(العالم)-08/02/2011- شدد الاخوان المسلمون على ان الشعب المصري لن يتراجع عن مطالبته باسقاط النظام وجميع رموزه، وانتقدت استمرار النظام في عناده وعدم نزوله عند رغبة الجماهير التي مثل خروجها اليوم استفتاءا شعبيا اسقط شرعية النظام، محملة الرئيس المصري حسني مبارك مسؤولية مصرع وفقد وتعذيب المتظاهرين المصريين خلال الاحداث الاخيرة.
وقال المستشار الاعلامي لمرشد الخوان المسلمين في مصر وليد شلبي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان ما حصل اليوم هو جزء وحلقة في سلسلة التطورات في هذه الثورة ويعبر بوضوح عن رغبة الشعب المصري في احداث التغيير في هذا النظام الفاسد، وعدم تراجعه عن موقفه الذي خرج من اجله الملايين.
واضاف شلبي ان ما يجري هو استفتاء من الشعب على شرعية هذا النظام بجميع اركانه وضرورة زواله حتى تعود الارادة للشعب الذي يريد استعادة مكانته التي اهدرها هذا النظام.
واعتبر ان توسع رقعة التظاهرات في القاهرة وامام مجلسي الشعب والشورى وباقي مؤسسات الدولة يمثل نقلة نوعية في طبيعة الاحتجاجات، الامر الذي يؤكد على النظام الا يستمر في عناده وينزل عند رغبة الجماهير وان يغلب مصلحة الوطن على مصالحه الشخصية.
وحمل شلبي النظام المصري مسؤولية الدماء التي اريقت من الشعب المصري واياديهم ملطخة بها، واكد ان الشرعية لم تعد لهم وهي للشارع الان، بعد ان خربوا الحياة السياسية والاقصادية في مصر.
وشدد المستشار الاعلامي لمرشد الاخوان المسلمين في مصر وليد شلبي على ان الجماهير تزداد قوة تمسكا بمطالبا من كافة شرائح الشعب، في ملحمة رائعة من التآلف والتآزر، بين المسلمين والاقباط، وبين الشباب والعجزة، والرجال والنساء، حيث ان للجميع مطلبا واحدة هو اسقاط هذا النظام الفاسد.
واشار شلبي الى ان الاخوان المسلمين اصدروا بيانا صحفيا ردا على ما قدمه نائب الرئيس عمر سليمان مما اسماه بخارطة للانتقال السلمي للسلطة انتقدوا فيه عناد النظام والرئيس مبارك وتشبثه بالسلطة، محملين مبارك شخصيا مسؤولية مصرع وفقد وتعذيب العديد من ابناء الشعب خلال الايام الماضية.
وتابع : ورفضت الجماعة في بيانها اقتراح تشكيل لجنة قانونية للتعديلات الدستورية وقالت انها لجنة غير شرعية لانها مكونة بقرار من رئيس فاقد للشرعية، ورأت ان قراراتها ما هي محاولة مستميتة للالتفاف على ارادة الجماهير وكسب الوقت، متهمة الحزب الوطني بتزوير الانتخابات.
وقال : وطالب الاخوان المسلمون بمحاكمة المسؤولين عن تزوير الانتخابات وعن الفساد في البلاد واعادة اموال وثروات البلاد والمنهوبة التي لن يسكت عنها الشعب.
واضاف: وطالبت الجماعة بالافراج عن المعتقلين السياسيين واعتبرت ذلك محكا حقيقيا لجدية النظام في تنفيذ وعوده، كما طالبت اعلاميي السلطة بالعودة الى رشدهم وموالاة الوطن والشعب واستقامة القصد عن توجيهات النظام واملاءاته.
وقال : واكدت الجماعة ان الشعب المصري قد شب عن الطوق وعادت اليه الروح والوهج ولن تخدعه الاجراءات المحدودة التي يقوم بها المسؤولون، ولن يفقده ذلك صبره واصراره على تحقيق مطالبه مهما كانت التضحيات.
وتابع المستشار الاعلامي لمرشد الاخوان المسلمين في مصر وليد شلبي ان قبول الاخوان المشاركة في جلسات الحوار مع النظام كان لاستكشاف مدى جدية النظام في التعامل مع متطلبات الشعب، وكذلك لتتحقق وحدة الصف للامة المصرية وجميع طوائفها الوطنية والشبابية وتقديم مطالبهم لرأس السلطة، لكن لم تظهر في الافق بوادر ايجابية واجراءات واقعية ملموسة لتحقيق مطالب الشعب.