20110208
العالم
اصدر مثقفون من دول مجلس التعاون والدول العربية بيانا تضامنيا مع الشعب المصري، اثر الاحداث الجارية على الترب المصري، وشمل البيان طيفا واسعا من الناشطين والمثقفين السعوديين.
وجاء في البيان انه وعلى خطى ثورة الياسمين التي سطرها الشعب التونسي الشقيق والتي انتصر فيها على قوى الظلم والفساد والديكتاتورية، بزغت انتفاضة الشعب المصري الباسلة، في 25يناير 2011 والتي لا زالت متواصلة، ونؤمن انها ستتواصل حتى تحقيق اهدافها المشروعة.
وقال الموقعون ان هذه الثورة والتي شاركت فيها كافة طبقات وشرائح وفئات المجتمع المصري في كل مدن وقرى مصر من اسوان حتى الاسكندرية ، والتي حفزت كافة الاحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني المصري للالتحاق بها، تعبر بحق عن تطلعات الشعب المصري ومطالبه المشروعة التي حجبها وصادرها النظام المصري طوال ثلاثين عاما والتي تتمثل في:
اولا: محاربة الفساد المستشري في كل مفاصل الدولة والناتج عن تحالف السلطة ورجال المال والاعمال، والذي مارس عملية النهب المنظم لكافة ثروات الشعب المصري بدءا ببيع القطاع العام بابخس الاثمان، وتطبيق سياسات و مواصفات صندوق النقد الدولي، حتى وصل الى تخلي الدولة عن دورها في مجالات التعليم والصحة والاسكان.
ثانيا: محاربه الفقر الذي عم ارجاء الوطن المصري بحيث اصبح 60% من هذا الشعب يعيش تحت خط الفقر، بالاضافة الى ازمة الاسكان التي اجبرت الملايين على العيش في المقابر والمناطق العشوائية.
ثالثا: محاربة البطالة المتفشية، ليس فقط في اوساط غير المتعلمين بل في اوساط الجامعيين والجامعيات، مما قلص الطبقة الوسطى وهمشها، وزاد الاثرياء ثراء والفقراء فقرا.
رابعا: محاربة الاستبداد والتسلط والقهر الذي مورس على الشعب المصري من خلال استمرار قانون الطوارئ، منذ اعتلاء حسني مبارك سدة الحكم ، والاستئثار بالسلطة وتهميش الاحزاب والقوى الوطنية واقصاء بعضها، وتحوير الدستور بما يضمن بقاء واستمرار وادامة النظام الحاكم وحزبه المستبد، والالتفاف على كافة القوانين لالغاء الديمقراطية الحقيقية والانتخابات النزيهة، وكان اخرها الانتخابات "الفضيحة" لمجلس الشعب، التي اعترض عليها وطعن في صحتها قضاة مصر، ومع ذلك لم يابه النظام لاي طعن او اعتراض عليها، من اجل الاستحواذ التام على السلطة والثروة.
خامسا: الغاء كافة اشكال مصادرة الحريات الاساسية والسياسية واستخدام الطرق القمعية والممتهنة لكرامة الشعب المصري وممارسات جلاوزة النظام الامني اليومية لعمليات القمع واختطاف او اخفاء المعتقلين من المواطنين الشرفاء.
سادسا: مقاومة سياسات الخنوع التي تخلت بموجبها مصر عن دورها القومي الاستراتيجي في دعم القضية الفلسطينية، بل وخضوعها لكل السياسات الاسرائيلية المتغطرسة والمعادية للسلام، رغم كل ما قدمته الدول العربية من مبادرات في هذا الصدد .
واضاف البيان: لقد كسرت هذه الانتفاضة حاجز الخوف، واثبتت بما قدمته من مئات الشهداء والجرحى والمفقودين، ان شبابنا وجماهيرنا الشعبية لن يظلوا لقمة سائغة وخانعة للانظمة الديكتاتورية للابد.
وتابع : كما اكدت للشعوب العربية وللعالم بانها ستواصل مسيرتها و تقدم المزيد من التضحيات، رغم كل اشكال القتل والعنف وانتهاكات حقوق المتظاهرين التي مارستها قوى الامن، ضد كل التظاهرات السلمية للشعب المصري في مختلف ارجاء البلاد، حتى ينال الشعب حقوقه الكاملة في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
واعلن المشاركون تضامنهم التام مع كل مطالب الشعب المصري ونؤيد اصراره على رحيل الرئيس حسني مبارك، وادانوا كل اشكال العنف والقتل والتدمير التي ما زالت، حتى اليوم، تمارسها قوى وزارة الداخلية المصرية ضد ثورة الشعب المصري العظيم .