20110210
العالم
يواصل مئات الاف المصريين التظاهر في انحاء البلاد لليوم السابع عشر على التوالي، مطالبين باسقاط نظام حسني مبارك.
ويستمر توافد آلاف المتظاهرين الى ميدان التحرير وسط القاهرة للانضمام الى عشرات الآلاف الموجودين هناك منذ اندلاع الثورة.
وأعلن ائتلاف شباب الثورة ان غدا الجمعة سيكون يوما استثنائيا في التصعيد، ودعا المعتصمون في ميدان التحرير جموع الشعب للخروج في تظاهرات مليونية في كافة المحافظات للتعبير عن رفضهم لنظام الرئيس مبارك.
في هذه الاثناء، تحركت تظاهرة للمحامين باتجاه مقر رئيس الجمهورية في قصر عابدين.
وكثفت قوات الجيش المصري انتشارها في العديد من شوارع القاهرة لاسيما قرب القصر الرئاسي.
وقال مراسلون ان اعادة انتشار الجيش يتركز في الطرق المؤدية الى حي مدينة نصر وحي مصر الجديدة شرقي العاصمة، حيث يقع مقر القصر الرئاسي.
وذكرت مصادر مقربة من مسؤولين عسكريين ان الانتشار المكثف للجيش يستهدف حماية القصر ومقر المخابرات العامة ومبنى الاذاعة والتلفزيون.
وقد عمت الاضرابات العديد من المدن المصرية وشملت قطاعات عمالية ومنشآت الانتاج الصناعي استمرارا للاحتجاجات المطالبة باسقاط نظام مبارك.
ففي اسيوط شمل الاضراب الجامعات وشركات الادوية والكهرباء، كما شلت مؤسسات المدينة العامة والخاصة والمؤسسات التجارية في المحلة.
الى ذلك، قطع عمال المنطقة الصناعية طريق الاسماعيلية- القاهرة احتجاجا على سوء اوضاعهم، فيما اضرب عمال هيئة النقل العام بالقاهرة وطيارون تابعون لشركة مصر للطيران وتعطل بعض الرحلات الجوية.
كما طالت الاضرابات عمال هئية التامين الصحي، اضافة الى اطباء مستشفى الساحل.
وفي محافظة الشرقية المصرية، خرج عشرات الآلاف في تظاهرات احتجاجية، مطالبين باسقاط الرئيس حسني مبارك والحكومة.
وسارت حشود المتظاهرين في شوارع المدينة، مرددين هتافات ضد الرئيس ونظام حكمه.
واغلقت قوات الشرطة بعض شوارع المدينة واطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، ما ادى الى وقوع مصادمات بين الجانبين.
وقد شهدت مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد جنوبي مصر اشتباكات بين متظاهرين وقوات الشرطة اسفرت عن استشهاد خمسة اشخاص على الاقل واصابة نحو مئة جريح.
واشارت المعلومات الى ان شرارة الاشتباكات اندلعت عندما قام ضابط امني كبير بسب وشتم المحتجين في احدى الساحات.