ذكر شهود عيان أن حركة الشباب المجاهدين استعادت مساء أمس سيطرتها الكاملة على مدينة بلد حاوا الإستراتيجية إثر اشتباكات عنيفة مع مليشيات أهل السنة والجماعة المتحالفة مع الحكومة والتي كانت قد استولت على المدينة المتاخمة للحدود الكينية يوم الاثنين الماضي.
وأوضح الشهود للجزيرة نت أن ما لا يقل عن 13 شخصا قتلوا في الاشتباكات التي استخدم فيها الجانبان الأسلحة الخفيفة والثقيلة.
وقال نائب الوالي لحركة الشباب في محافظة جدو معلم عثمان "جثث مليشيات الصوفية متناثرة وسط المدينة، قتلنا منهم 13" وأضاف في حديثه لإذاعة الأندلس في كيسمايو أن قوات الحركة تطارد مليشيات أهل السنة والجماعة خارج المدينة.
كما اعترف بإصابة ثلاثة من مقاتلي الحركة بجروح.وتعد هذه أول اشتباكات مسلحة يخوضها الجانبان منذ إعلان الحكومة الصومالية الانتقالية عن خطة عسكرية تهدف إلى تقويض قوة حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي.
سقوط مدينة
وكانت قوات تابعة للحكومة الصومالية سيطرت أمس على مدينة لوق غربي الصومال، حيث أكد شهود عيان أن مقاتلي الحزب الإسلامي انسحبوا من المدينة دون مواجهات مسلحة بعد أن دخلتها القوات الحكومية.
ووفقا لمراسل الجزيرة في الصومال عمر محمود فإن ثمة تصعيدا عسكريا بدأته الحكومة في الأيام الماضية ضد مقاتلي الحزب الإسلامي وحركة الشباب المجاهدين، مستفيدة من دعم مباشر من طرف القوات الإثيوبية المرابطة على الحدود، وفي ضوء تنامي قوة جماعة أهل السنة والجماعة المتحالفة معها.
وبحسب المراسل فإن الحكومة ترمي من خلال حملتها تلك على تضييق الخناق على المقاتلين الإسلاميين الذين يسيطرون على الأقاليم الغربية.
تعديل وزاري
وعلى الصعيد السياسي، أجرى رئيس الوزراء الصومالي عمر عبد الرشيد شرماركي تعديلا وزاريا عين بموجبه علي جاما أحمد في منصب وزير الخارجية بينما عين عبد الله أحمد في منصب وزير الدفاع. وشغل الرجلان هذين المنصبين في الحكومة الاتحادية الانتقالية السابقة