وسبق أن أعلن المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية بيانه الاول قائلا إنه سيواصل الانعقاد بشكل دائم ويصف ثورة الشعب بالمشروعة.

وجاء إعلان البيان الاول عقب اجتماع عسكري رفيع المستوى غاب عنه الرئيس حسني مبارك بصفته القائد الاعلى للقوات المسلحة.

وقد ترأس الاجتماع وزير الدفاع المشير محمد طنطاوي. وشدد المجلس على أنه سيعلن إجراءات وتدابير قال إنها ستكون التزاما بحماية الشعب وحماية مصالحه وأمنه.

وبمجرد إعلان “البيان رقم 1” توافد الناس إلى ميدان التحرير ليتواجدوا فيه والشوارع المؤدية إليه، وتم تقديرهم بثلاثة ملايين.

وأفادت مصادر أن الجيش انسحب من مواقع عدة كان تمركز فيها قرب القصر الجمهوري منذ بداية الأزمة . وقالت إن العديد من الدبابات اختفت من المواقع التي تمركزت فيها في طريق صلاح سالم القريب من مقر الرئاسة وبيت الرئيس، قبيل اجتماع المجلس الأعلى.

وقبل وبعد إعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة بيانه تعددت التصريحات، حيث قال رئيس الوزراء أحمد شفيق إن تنحي مبارك وتسليم السلطة لنائبه أمر مطروح للبحث، وسيتضح خلال فترة بسيطة . لكنه أكد أن الرئيس ما زال في السلطة، وأنه القائد الأعلى للقوات المسلحة ويخطر بكل ما يدور في المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

من جانبه، قال حسام بدراوي الأمين العام للحزب الوطني وأمين السياسات إنه يتوقع أن يستجيب مبارك لمطالب الشعب قبل الجمعة> اليوم ) في تصريح للصحافة وإن مبارك “لا يهمه المنصب في الوقت الحالي وإنما استقرار مصر” . كما أكد وزير الإعلام أنس الفقي أن مبارك لا يزال ممسكاً بالسلطة ولن يتنحى، وقال “كل شيء سمعتموه مجرد شائعات” .

وقال شاهد عيان إن حسن الرويني قائد المنطقة المركزية بالجيش قال للمحتجين في ميدان التحرير إن “كل ما تريدونه سيتحقق” . وطالبهم بإنشاد السلام الوطني والحفاظ على أمن مصر . وفور سماع كلماته ردد المحتجون “الشعب يريد إسقاط النظام” و”النظام سقط” .

وكانت قناتان إخباريتان أميركيتان نقلتا أن مبارك سيتنحى عن منصبه، وذكرت “إن .بي .سي” و”إيه .بي .سي” أن مبارك وافق على الاستقالة، وسيسلم السلطة إلى نائبه عمر سليمان .

ونقلت “إن بي سي” عن “مصدر رفيع المستوى” داخل مكتب مبارك هذا النبأ، وأكده مصدر ثانٍ . وذكرت “إيه بي سي” أن رئيس أركان الجيش المصري سامي عنان، قال للمحتجين في ميدان التحرير بالقاهرة إن “كل مطالبكم ستتم تلبيتها الليلة” . وعندما سألته إذا كان ذلك سيعني أن مبارك قد يتنحى، رد قائلاً “سينتهي الأمر الليلة” .

---