صُعق الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم السبت من الأسبوع المنصرم عندما أخبره فريقه للأمن القومي أنه وبينما كانت حشود من الشباب المصريين تطالب باستقالة الرئيس حسني مبارك على الفور، وقف المبعوث الأميركي لمصر فرانك ويسنر أمام مؤتمر ميونيخ ليقول إنه لا غنى عن مبارك لانتقال مصر إلى الديمقراطية.
صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قالت إن غضب أوباما كان يتزايد لأن وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون -التي كانت وراء تسمية ويسنر- هي الأخرى كانت وبالتزامن مع تصريحات ويسنر تؤكد في كل مناسبة أن انتقال مصر للديمقراطية سيستغرق بعض الوقت، وكل ذلك في وقت كان أوباما من جهة أخرى يطالب في كل مناسبة بأن يبدأ التغيير في مصر على الفور وبدون تأخير.
الصحيفة تقول إن التغطية الإعلامية جعلت أوباما يغلي من الداخل لأن إدارته بدت كما لو أنها تحمي دكتاتورا وتتجاهل مطالب الشباب المصري، وتنسب الصحيفة إلى مسؤول أميركي كان حاضرا أحد الاجتماعات مع أوباما قوله إن الرئيس "بيّن بوضوح أن تلك ليست الرسالة التي ينبغي إرسالها".
كما أصدر أوباما تعليماته إلى نائبه جوزيف بايدن باتخاذ موقف متشدد من الرئيس مبارك، كما حثّ السيناتور جون كيري -الذي كان على موعد للظهور في برنامج حواري- على الإدلاء بتصريحات ذات مغزى يدحض التصريحات التي صدرت من كلينتون وويسنر.