لأحد 10/3/1432 هـ - الموافق 13/2/2011 م
قال موقع ديبكا الإسرائيلي المقرب من دوائر المخابرات الإسرائيلية في تحليل حصري: بينما كانت الأفراح تعم ميدان التحرير مساء الجمعة 11 فبراير/شباط احتفالا بخروج حسني مبارك، كانت إسرائيل تحسب تكلفة فقدان الشريك الإستراتيجي الأهم في المنطقة.
فبعد 32 عاما من السلام مع مصر، أصبحت إسرائيل اليوم غير مستعدة عسكريا لمواجهة أي مفاجآت على حدودها الجنوبية مع مصر التي تمتد على طول 270 كم. الجيل الحالي من القادة الإسرائيليين والمقاتلين لا يمتلك الخبرة في حرب الصحراء، والدروع (الدبابات) التي يمتلكونها لم تصمم لذلك النوع من الحروب، بل صممت لخوض معارك في جبهات أكثر عدائية مثل إيران، وحزب الله في لبنان، وسوريا.
العامل الآخر هو قصور المعلومات الاستخبارية عن الجيش المصري وقادته، وفوق كل شيء، لا تمتلك إسرائيل دليلا على نوايا الحكام الجدد في القاهرة فيما يتعلق بالعلاقات المستقبلية مع إسرائيل والأمن على الحدود في سيناء.
القوات الإسرائيلية يتم تدريبها وتجهيزها لمواجهة إيران، وخوض الحرب في التضاريس الجبلية في لبنان وسوريا.
بعد توقيع اتفاق السلام مع مصر عام 1979، ألغت إسرائيل الألوية المقاتلة المتخصصة في حرب الصحراء، وكانت آخر حرب خاضتها تلك الألوية هي حرب عام 1973. كما كان عام 1979 هو نقطة توقف المخابرات الإسرائيلية عن اعتبار الجيش المصري هدفا لها.
ونتيجة لذلك، أصبحت القيادة العليا في إسرائيل لا تعلم الشيء الكثير -أو ربما لا تعلم شيئا على الإطلاق- عما حلّ بالقادة العسكريين الذين يمكن أن يقودوا وحدات يتم نشرها في سيناء.