قالت مصادر في الحكومة المصرية إن رئيس هيئة النقل العام في القاهرة وافق الأربعاء على صرف حوافز مالية لعدد من العاملين في الهيئة الذين بدؤوا إضرابا الثلاثاء، وهو ما اعتبر استجابة عاجلة لجزء من مطالب سائقين ومحصلي تذاكر وفنيي صيانة مضربين.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الأربعاء إن محافظ القاهرة عبد العظيم وزير أنهى اعتصام سائقي ومحصلي هيئة النقل العام، الذي امتد لليوم الثاني على التوالي، حيث تمت الموافقة بشكل عاجل على صرف البدل النقدي الخاص بساعات العمل الإضافية لعدد من العاملين المتفرغين للعمل النقابي.
وأكدت الوكالة أن محافظ القاهرة قرر إعادة النظر في المخالفات المرورية الاضطرارية، وأن تتحملها الهيئة على أن يتحمل السائق المخالفات التي تثبت أنها ناتجة عن سوء سلوك السائق بالتعمد بتجاوز الإشارة أو السير عكس الاتجاه.
وأعلن محافظ القاهرة أن اللجنة المشكلة من قيادات الهيئة والمحافظة والمرور وعدد من ممثلي نقابة العاملين بالهيئة لبحث متطلبات العاملين، توصلت إلى بعض التوصيات.
وأشارت الوكالة إلى أن إعلان المحافظ جاء عقب لقائه بقيادات الهيئة وممثلي النقابة والنقابات الفرعية وعدد من سائقي ومحصلي الهيئة، وبحضور رئيس اتحاد العمال المصريين حسين مجاور.
وكان نحو ستة آلاف سائق ومحصل في قطاع النقل العام بالقاهرة واصلوا إضرابهم المفتوح عن العمل الأربعاء، مطالبين بزيادة أجورهم وتحسين لوائح العمل في سبعة من مرائب هيئة النقل العام في القاهرة الكبرى.
وطالب المضربون بوضع حد أدنى للأجور، وزيادة الحوافز، ودفع التأمينات الاجتماعية المتأخرة، وإسقاط المخالفات المرورية المسجلة ضدهم التي يقولون إن رجال الشرطة يحررونها ضدهم بطريقة تعسفية.
وسادت حالة من الفوضى المرورية شوارع العاصمة المصرية الأربعاء، وزحام شديد في محطات مترو الأنفاق, كما أصيبت معظم محطات حافلات النقل العام بحالة من الشلل جراء إضراب سائقي ومحصلي الحافلات الذين يمثلون نحو نصف القوى العاملة في قطاع النقل بالقاهرة.