20110217
العالم
قتل اربعة اشخاص على الاقل الاربعاء في مواجهات بين قوات الامن ومتظاهرين ضد النظام الليبي في مدينة البيضاء (شرق) بحسب مواقع للمعارضة على الانترنت ومنظمات غير حكومية ليبية مقرها في الخارج.
وقالت منظمة "ليبيا ووتش" المدافعة عن حقوق الانسان ومقرها في لندن، ان "قوات الامن الداخلي ومسلحي اللجان الثورية فرقوا تظاهرة سلمية للشبان في مدينة البيضاء مستخدمين الرصاص الحي"، ما ادى الى "مقتل اربعة اشخاص على الاقل واصابة عدة اخرين".
واشارت مواقع معارضة اخرى بينها موقع "ليبيا اليوم" ومقره في لندن الى سقوط اربعة قتلى من المتظاهرين بالرصاص الحي.
ونقلت منظمة "هيومن رايت سوليداريتي" التي يوجد مقرها في جنيف عن شهود قولهم ان قناصة متمركزين على السطوح قتلوا 13 متظاهرا واصابوا عشرات اخرين بجروح.
وكانت المواجهات بين الشرطة ومحتجين في مدينة بنغازي شرق البلاد أسفرت عن مقتل ثلاثة اشخاص وجرح العشرات.
وذكر شاهد عيان أنه شاهد بأم عينه ثلاثة قتلى على الأرض وأربعة جرحى، مشيرا إلى أن الشرطة أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين بعد أن حاصروا مقر الأمن الداخلي في مدينة البيضاء.
كما أفاد شاهد عيان آخر بأن اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين اندلعت بعد إقدام المتظاهرين على إشعال النار في مراكز شرطة ومبني اللجنة الشعبية بالمدينة. وذكر الشاهد أن الشرطة استخدمت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين.
كما تظاهر الأربعاء طلبة عمر المختار فرع درنة داخل الحرم الجامعي بمنطقة الفتائح تضامنا مع مظاهرات بنغازي يوم الثلاثاء . وردد المتظاهرون شعارات منددة بما لاقاه محتجو بنغازي من ضرب على يد "مجموعات مناصرة للنظام وبلطجية وأجهزة أمنية مختلفة".
وقد طالبت مجموعة من الشخصيات والفصائل والقوى السياسية والتنظيمات والهيئات الحقوقية الليبية بتنحي الزعيم الليبي معمر القذافي، مؤكدين في ذات الوقت حق الشعب الليبي في التعبير عن رأيه بمظاهرات سلمية دون أي مضايقات أو تهديدات من قبل النظام
يذكر أن القذافي هو أطول الزعماء العرب الموجودين في السلطة عمرا في مدة الحكم، حيث إن فترة حكمه تتجاوز الأربعين عاماً.
من جهة أخرى قال الداعية الليبي علي محمد الصلابي إن سلطات بلاده أفرجت عن 110 من السجناء الإسلاميين بينهم 25 من الجماعة الليبية المقاتلة، في حين دعا لتوسيع الحوار مع مختلف ألوان الطيف الليبي لتجنيب البلاد مخاطر الانزلاق إلى حرب أهلية.
ووصف الصلابي خطوة الإفراج عن أولئك المعتقلين بأنها "غير كافية"، بالنظر إلى أن أكثر من 200 جهادي إسلامي لا يزالون قابعين بالسجون الليبية.