20110217
الجزیره
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء إنه في حين يأمل أن تنجح مصر في جهودها لتحقيق الديمقراطية، يتعين على إسرائيل أيضا أن "تستعد للأسوأ".
وجدد نتنياهو التعبير عن الأمل بأن تتمسك مصر بمعاهدة السلام التي وقعتها مع إسرائيل في 1979، مثلما قال الحكام العسكريون الجدد في القاهرة في بيان صدر السبت الماضي.
وقال نتنياهو في كلمة أمام مؤتمر لزعماء اليهود الأميركيين في القدس "لا أحد يعرف ماذا سيجلب المستقبل في مصر". وكرر تحذيرات من أسوأ سيناريو يمكن أن يحدث، وهو أن تتولى "حكومة إسلامية متشددة غير ديمقراطية" السلطة محل الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وأضاف "بصفتي رئيس وزراء إسرائيل، أنا مسؤول عن أمن أكثر من 7 ملايين إسرائيلي يعيشون في دولة يهودية واحدة. لا يمكن ببساطة أن آمل في حدوث الأفضل. ولكن يجب أن أستعد لمواجهة الأسوأ".
وتابع "جزء من ذلك الاستعداد هو تنبيه الزعماء وصانعي السياسة حول العالم إلى الأخطار المحتملة التي ربما تكون على الطريق ليس لأنني أريد لتلك الأخطار أن تتحقق".
وقال نتنياهو "ليس لدي أدنى شك في أن الحفاظ على السلام وتعميق السلام هو في مصلحة مصر، وآمل أن هذا سيكون مواكبا للمسعى المصري لتحقيق مجتمع ديمقراطي وحر مع سيرهم في إصلاحاتهم، وفي نهاية المطاف فإن شعب مصر هو الذي سيقرر مصيره، لكن إسرائيل لا يمكنها أن تدعي الحياد فيما يتعلق بالنتيجة".
وأضاف قائلا "ينبغي أن يعرف كل مصري أن شعب إسرائيل ملتزم بالسلام معهم ومع جميع جيراننا الآخرين"، في إشارة إلى اتفاقات سلام تسعى إسرائيل لتوقيعها مع دول عربية أخرى، بمن في ذلك الفلسطينيون.
ومحادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي ترعاها الولايات المتحدة متوقفة منذ سبتمبر/أيلول الماضي.
ومصر هي أول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع إسرائيل، وتلتها الأردن في 1994، وتم التوصل لاتفاقات مؤقتة مع الفلسطينيين في 1993 .