20110217
العالم
احتشد مئات آلاف المصريين ومن مختلف الاعمار اليوم الجمعة في ميدان التحرير وسط القاهرة وفي مختلف المدن المصرية احتفالا بالنصر وتاكيدا على استمرار الثورة حتى تحقيق جميع مطالبهم.
ياتي ذلك بعد ان اعلن شباب ثورة الخامس والعشرين من يناير تاسيسهم حزب ثوار التحرير، واثر اعلان الزعماء المنادون بالديمقراطية تنظيم مسيرة مليونية جديدة اليوم الجمعة أطلقوا عليها اسم جمعة النصر للاحتفال بالاطاحة بحسني مبارك ولتذ?ير قادة الجيش الذين يتولون السلطة الان بمدى قوة الشارع التي انهت ح?م مبارك الذي امتد 30 عاما.
وقد وجه الشيخ يوسف القرضاوي كلمة في خطبة صلاة الجمعة وسط ميدان التحرير، قال فيها: "كان لا بد من انتصار الثورة في مصر واسقاط فرعون البلاد حسب الوعد الالهي" واكد ان "مصر انتصرت من خلال ثورتها على ما كان يسمى بالطائفية قي البلاد".
وحذر القرضاوي "رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، الشباب المصري من المنافقين الذين يحاولون خطف الثورة، ودعاهم الى الاستمرار في ثورتهم والحفاظ على وحدتهم في ذات الوقت، وقال: لم تنته الثورة بعد، وادعوا الشباب المصري الى الحفاظ عليها من خلال بناء مصر الجديدة، مضيفا "ينبغي للشعب المصري ان يتمسك بوحدته ويحافظ على روح الوحدة في البلاد".
وفي ما يخص الجيش المصري، قال القرضاوي: ان الجيش المصري هو درع الشعب وحصنه وانا مؤمن بانه لن يكون أقل وطنية من الجيش التونسي، وطالب الجيش ان "يحررنا من الحكومة التي ألفها مبارك في عهده البائد".
واشار الى ان الجيش ليس بديلا للحكم وانما مهمته "حفظ الامن"، وكرر طلبه من الجيش بـ "تحرير الشعب من حكومة شفيق التي تذكرهم بالقتل"، كما طالب الجيش بالافراج الفوري عن السجناء السياسيين الذين عاشوا سنوات طويلة تحت التعذيب.
وقال القرضاوي: نحن دخلنا في مرحلة جديدة في مصر ومن حق المصريين أن ينالوا ما يستحقوه.
من جهتها، اتهمت منظمة العفو الدولية الجيش المصري بممارسة انواع مختلفة من التعذيب بحق الاشخاص الذين اعتقلوا خلال ايام الثورة.
وقالت المنظمة في بيان لها انه ينبغي على الجيش اتخاذ اجراءات لوقف استخدام التعذيب، واضافت ان معتقلين سابقين ابلغوا المنظمة بتعرضهم للضرب بالسياط والصعق بالصدمات الكهربائية عقب اعتقالهم في الايام الاخيرة قبل سقوط نظام مبارك.