20110221
العالم
اكد قائد الثورة الاسلامية في ايران سماحة آية الله السيد علي خامنئي، ان الام شعوب المنطقة لن تعالج الا بقطع يد الشيطان الاكبر (اميركا) من التلاعب بمصير الشعوب والدول.
واعتبر سماحته لدى استقباله الاثنين، كبار مسؤولي النظام وسفراء الدول الاسلامية وحشدا من شرائح الشعب، ان الصحوة الاسلامية التي تسود بعض دول المنطقة ومنها مصر وتونس بانها مؤشرات على استياء الشعوب وسعيها للانعتاق من " الذل والجور والضلال" واضاف: ان املاءات وتدخل المستكبرين وعلى رأسهم اميركا في شؤون الحياة "الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية " للدول ، اثارت سخط واستياء الشعوب وجعلتها تفكر في حل لها .
وفي معرض اشارته الى استياء الشعوب الغربية من الحضارة المادية، اوضح اية الله خامنئي : ان تمكن المسلمون من عرض الاسلام الى العالم بشكل صحيح عبر اقوالهم وافعالهم ، فلا شك ان الاقبال العام على الاسلام سينتشر في العالم وهذه المسالة تزيد من جسامة مسؤولية المسلمين على صعيد تصحيح افكارهم وسلوكياتهم .
واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان النفور من تواجد المستكبرين هو اول نتائج صحوة بعض الشعوب الاسلامية في المنطقة وقال: ان الاميركيين يسعون جاهدين الى ابعاد انفسهم عن مرمى سهام هذه الحركة العظيمة، ولكنهم سيفشلون لان الشعوب ادركت بان سياسات "اميركا وعملاءها" هي اساس اذلال الشعوب وبث الخلافات فيما بينها ، ومن هذا المنطلق فان مفتاح حل مشاكل المنطقة يكمن في رحيل اميركا منها.
وقال اية الله خامنئي ان ايجاد الهوة بين الشعوب والدول هي من التبعات الاخرى للسياسات الاميركية حيال الشرق الاوسط واضاف : ان تواجد الشعوب في الساحة يقلل من حدة سكين قوى الجور وان تم التوليف بين مطالب الشعوب والحكومات ، فانه ليس بامكان اميركا ولا اية قوة اخرى ان تفرض مأربها عليها .
ووصف سماحته الكيان الصهيوني بانه غدة سرطانية وسبب للكثير من الامراض و" افة سياسية - اقتصادية" في المنطقة واضاف : ان الاستكبار يبذل ما بوسعه للحفاظ على هذه " الغدة المثيرة للحروب والخلافات " ولكن كراهية الشعوب لهذه الغدة السرطانية ، تبدو اليوم اكثر وضوحا في المنطقة .
واكد على جسامة مسؤولية علماء الدين والنخب السياسية والعلمية والجامعية بشأن هداية هذا التيار المتنامي من الصحوة الاسلامية في المنطقة وقال : على النخب في دول المنطقة الا يسمحوا لاجهزة الاستكبار التي تحاول بمختلف الاساليب ان تسرق ثورتها الشعبية وتصادر هذه الحركة الشعبية العظيمة لصالحها بتحقيق ماربها .
وراى آية الله خامنئي ان صيانة وهداية تيار الصحوة الاسلامية صوب اهدافه السامية يمهد الارضية لمستقبل مشرق للمنطقة والامة الاسلامية مشيرا الى الخصائص السكانية والجغرافية والثروات الهائلة التي يمتلكها مليار ونصف المليار مسلم في العالم واضاف : ينبغي تغيير وضع الامة الاسلامية الراهن وبفضل الله وببركة الاسلام فان هذا التغيير سيتحقق في القريب العاجل .
وإستند سماحته الى ايات من القران المجيد معتبرا " التوكل والخضوع امام الباري تعالى والرحمة على المؤمنين والصمود والاستقامة امام المستكبرين والظالمين " بانها من خصائص الانسان المسلم والمجتمع الاسلامي واضاف : ان الشعب الايراني الكريم سيواصل طريق السعادة هذا بفضل الله تعالى ، وسائر الشعوب ايضا تمضي رويدا رويدا نحو هذا الاتجاه لكي يتحقق الوعد الالهي القاضي بان العاقبة للمتقين .
هذا واعرب قائد الثورة الاسلامية في بداية كلمته، عن تهانيه بمناسبة ذكرى الميلاد السعيد للنبي الاعظم /ص/ وصادق ال محمد (ع) ، معتبرا مولد النبي الاكرم كان بمثابة فجر ساطع في سماء البشرية واضاف : كلما اصبحت معرفة البشر اعمق وازدادت الطاقات الانسانية على مر التاريخ فان بركات بعثة النبي الاكرم ستكون اجلى واوضح على صعيد تقرير مصير المجتمعات البشرية وادل دليل على هذه الحقيقة اللامعة هو ما نشاهده في المنطقة.
وفي مستهل هذا اللقاء قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد: رغم المخططات الاستكبارية المعقدة فان الشعوب بدات تصحو وتتطلع الى المضي قدما على نهج الانبياء والجمهورية الاسلامية هي الصرخة المدوية للدعوة الالهية بغية اقامة حكومة المصلح الرئيسي .