20110223
العالم
قال مصدر دبلوماسي في طرابلس، ان قضية تفجيرات لوكربي الارهابية في عام 1988، نفذت من قبل عناصر القذافي وبمخطط من الكيان الاسرائيلي وباوامر من قبل الولايات المتحدة.
واضاف المصدر في اتصال مع مراسل وكالة انباء الجمهورية الاسلامية (ارنا) يوم الثلاثاء، ان هذا المخطط نفذ للسيطرة على الشعب الليبي ولكي تتمكن أميركا من النفوذ في البنى التحتية لهذا البلد الافريقي.
وصرح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان العالم وبقضية لوكربي التي أمرت اميركا خلال الايام الاخيرة باخراج وثائقها الاساسية من ليبيا، سيصاب بالذعر فيما لو كشفت اسرار هذه القضية يوما ما.
واعلن المصدر الذي عمل لاكثر من 27 عاما في المجال الدبلوماسي في دول الشرق الاوسط وافريقيا، ان دفع غرامة مالية لاميركا بقيمة مليار ونصف المليار دولار كان جزءا بسيطا من هذا السيناريو الذي اعده الاميركيون للسيطرة على الرأي العام الليبي المناهض للغرب بقوة.
وقد نفذ هذا السيناريو بعد اجتماع وزيرة الخارجية الاميركية آنذاك كاندوليزا رايس مع معمر القذافي في طرابلس.
واشار المصدر الدبلوماسي الى ان القذافي كان يعمل في الخفاء بتوجيه من البيت البيض ولم يكن لديه اي عداء مع اميركا.
وصرح بان اميركا شطبت في عام 2003 ،اسم نظام القذافي من قائمة الارهاب بسبب ثروات ليبيا النفطية واستأنفت علاقاتها الدبلوماسية مع طرابلس.
وقال المصدر الدبلوماسي، ان وكالة الاستخبارات الاميركية كانت تعلم سلفا بمخطط تفجير طائرة "بان اميركن" فوق اجواء لوكربي باسكتلندا عام 1988 وان ركاب الطائرة الـ 270 كانوا ضحايا للمخططات السرية جدا للـ "بنتاغون" ووكالة الاستخبارات الاميركية.
واعلن المسؤولون الاميركيون الذين اغلقوا ملف قضية لوكربي بعد ذلك ان الغرامة المالية التي دفعتها ليبيا كانت بمعني غلق هذا الملف في المحاكم الاميركية وحصول ليبيا على الحصانة القضائية بخصوص هذه الملفات.
ويرى المحللون السياسيون في المنطقة انه لو لم يخف الاميركيون الوثائق السرية في ليبيا، لكان سقوط القذافي بمثابة كشف المزيد من الاسرار والخفايا حول حلفاء اميركا.