20110223
العالم
تحولت شوارع العاصمة الليبية طرابلس، الثلاثاء، إلى ساحة حرب دموية بين السلطات والمحتجين، فيما تنزلق البلاد نحو مزيد من الفوضى، لتكون الثورة الشعبية الحالية في ليبيا هي الأكثر دموية في سياق الثورات والانتفاضات التي شهدتها المنطقة العربية مؤخرًا.
جاء ذلك في تقرير نشر على موقع صحيفة "نيويورك تايمز"، التي تقلت عن شهود عيان في طرابلس قولهم، إن الليلة الماضية شهدت مجازر عندما فتحت قوات موالية للعقيد معمر القذافي نيران أسلحتها، فيما تهيمن حالة من الرعب على المدينة حتى الآن.
وأضافت الصحيفة، أن تقديرات معارضين أشارت إلى أن عدد القتلى في مدينة بنغازى يصل إلى نحو 500 شخص، فيما تفيد المؤشرات بأن المعارضة عززت اليوم قبضتها أكثر على مناطق الشرق الليبى، وفي المقابل يسعى العقيد معمر القذافي من ظهوره المتكرر على شاشة التلفزيون، للإيحاء بأنه ما زال يمسك بمقاليد الأمور في بلاده.
ومضت "نيويورك تايمز" في تقريرها لتقول: إن القذافي عمد لاستخدام بعض رجال القبائل الموالية له في مواجهة المحتجين، غير أن وضعه يزداد حرجا خاصة مع تزايد انقلاب دبلوماسيين ليبيين في الخارج على نظام حكمه.
وأكدت الصحيفة أن طرابلس تشهد حاليا ما وصفته بـ "الخروج الجماعي والكبير للسكان" من المدينة التي باتت تفتقر للخبز والوقود.
وكان العديد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين الليبيين قدموا استقالاتهم اعتراضا على الهجمات التي يشنها النظام ضد المتظاهرين، من بينهم وزير العدل الليبي مصطفى محمد عبد الجليل، ووزير الداخلية اللواء عبدالفتاح يونس وائب سفير ليبيا لدى الأمم المتحدة. ابراهيم دباشي,