20110223
العالم
دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الثلاثاء إلى محاسبة المسؤولين عن قتل المدنيين في ليبيا بمن فيهم الزعيم معمر القذافي نفسه، ونقلت عن مصادر في مستشفيين في طرابلس ان 62 قتيلاً على الأقل أحضروا إلى المستشفيين منذ 20 فبراير/شباط.
ونقلا عن صحيفة "القدس العربي" الثلاثاء، قال شهود عيان للمنظمة ان القوات الليبية تطلق النار بشكل عشوائي على المتظاهرين في العاصمة الثلاثاء والإثنين.
وأشار رجل ليبي للمنظمة عبر برنامج "سكايب" الثلاثاء إلى انه يرى رجالاً في سيارات يتجوّلون في الشوارع ويطلقون النار على المارة في حي بن عاشور في طرابلس.
وأكد أطباء في مستشفي أبو سليم ومستشفى طرابلس المركزي في العاصمة الليبية للمنظمة ان 62 شخصاً من المؤكد أنهم قتلوا منذ 20 من هذا الشهر في العاصمة ، 50 في الأول نتيجة اشتباكات يومي السبت والأحد و12 في الثاني أحضروا من الساحة الخضراء الاثنين حيث نظمت مظاهرات مناهضة للنظام.
إلاّ أن المنظمة أشارت إلى أن هذه حصيلة في مستشفيين فقط ما يعني أن العدد قد يكون أكبر.
وقالت "سارا ويتسون" ، مدير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة ان "أي شخص ، بما في ذلك معمر القذافي ، أمر أو نفذ هذه الفظائع يجب أن يعلم انه سيحاسب بشكل فردي على أعماله بما فيها القتل غير الشرعي للمتظاهرين".
وحذرت من أن حصيلة الضحايا سترتفع إذا لم يوقف القذافي محاولاته الدموية لقمع المحتجين، مطالبة الأخير بتوجيه الأمر فوراً إلى قواته والمرتزقة بوقف ذلك فوراً.
وأكد شهود عيان في طرابلس للمنظمة ان القوات الحكومية كانت تطلق النار عشوائياً في أحياء مختلفة في العاصمة ليل 21 من الجاري، وقال أحد الشهود أن هذه القوات كانت تطلق النار أيضاً على من يحاول انتشال جثة أو جريح.
وقال أشخاص يعيشون قرب الساحة الخضراء في العاصمة انهم رأوا جثثاً ملقاة في الساحة من دون أن يتمكن أحد من انتشالها.
وقال متظاهر للمنظمة عبر سكايب ، مساء أمس (الاثنين) ، ان مستشفيات طرابلس خلت من الدم ، وأنه عند بدء المظاهرة قامت سيارة من نوع "لاند كروزر" مرت مسرعة في الموقع وأطلقت النار عشوائياً ، وسمعت أصوات رصاص وانفجارات كبيرة.
وأضاف ان رجالاً مقنّعين بزي عسكري ومدججين بالسلاح توجهوا بسيارات لاند كروزر إلى الساحة حيث تجمع المتظاهرون ، وان رجالاً في أزياء مدنية أطلقوا النار أيضاً على المتظاهرين.
وقال انه سمع بأن مستشفى أبو سليم اقتحم وأن مواطنين واجهوا القناصة بصدورهم ، وأضاف "لم أر شيئاً كهذا في حياتي ، شعرت بالعار لأني اختبأت وراء شجرة . ولكني بشري".
وقالت ويتسون "من المهم التنديد بالعنف ولكننا نحتاج لإجراءات ملموسة تقنع القيادة الليبية بوقف حمام الدم".