20110225
العالم
أكد مسؤول عسكري اميركي رفيع للـ "سي أن أن" الخميس، ان وزارة الدفاع الـ "بنتاغون" تنظر في "جميع الخيارات" المحتملة لدعم مصالحها في ليبيا وفي التعامل مع الوضع الراهن في هذا البلد.
يأتي ذلك كأول مؤشر على امكانية ان تتطور المواجهات المستمرة في ليبيا الى مواجهة عسكرية مع الغرب.
وطلب المسؤول بالجيش الاميركي عدم الكشف عن هويته، نظرا للحساسية الشديدة في الموقف الحالي، رغم انه مطلع بشكل مباشر على الخطط الحالية التي تعدها وزارة الدفاع بهذا الشأن.
وقال المصدر: "وظيفتنا ان نجعل الخيارات متاحة من الجانب العسكري، وهذا ما نفكر فيه في الوقت الراهن"، وتابع قائلا "سوف نقوم بتزويد الرئيس (باراك اوباما) بالخيارات التي قد يحتاج اليها".
واضاف المسؤول الاميركي قوله: "ان الخطط الاولية للخيارات العسكرية المحتملة، والمتاحة امام الرئيس حاليا، تضع ضمن اولوياتها حماية المواطنين الاميركيين والمصالح الاميركية، ووقف العنف ضد المدنيين الليبيين".
ورغم ان المصدر بدا حذرا إزاء التفكير في ان الجيش الاميركي اصبح "على مشارف غزو الشواطئ" الليبية، فقد رفض الكشف صراحة عن طبيعة الدور الذي قد تقوم به القوات العسكرية.
ولم تطلب الخارجية الاميركية، حتى اللحظة، من الجيش التدخل للمساعدة في اجلاء المدنيين من ليبيا، فيما اكد عدد من المسؤولين الاميركيين للـ "سي أن أن"، ان هناك جدلا حادا داخل الادارة الاميركية حول الاستعانة بالجيش، وسط مخاوف من ان يؤدي ذلك الى مزيد من الاستفزازات للنظام الليبي.
وكان الرئيس اوباما قد وجه كلمة مقتضبة حول تطورات الاوضاع في ليبيا، في وقت مبكر من صباح الخميس، قال فيها ان ما يحدث في المنطقة "تغيير تقوده الشعوب"، ولا علاقة لاميركا به، مطالبا السلطات الليبية بوقف العنف وايصال المساعدات للمحتاجين.