20110225
العالم
اندلعت اليوم الجمعة اشتباكات عنيفة بين الثوار الليبيين والقوات الموالية للرئيس معمر القذافي في بعض المدن والمناطق قرب العاصمة طرابلس.
وقال أطباء وشهود عيان في مدينة الزاوية غربي طرابلس إن الهجمات التي شنتها قوات القذافي أسفرت عن استشهاد 17 شخصا وجرح نحو 150 آخرين، مؤكدين أن قوات الامن لم تتمكن من دخول المدينة.
كما انطلقت تظاهرات في حي فشلوم بشرق طرابلس هتف المحتجون خلالها بشعارات مناهضة للقذافي.
وفي حي جنزور بالعاصمة طرابلس حيث خرج مئات المحتجين على النظام الليبي، فتحت قوات القذافي النار على المتزاهرين بعد ادائهم صلاة الجمعة ما ادى الى استشهاد 5 منهم على الاقل.
ويسيطر الثوار على معظم المناطق الشرقية وعدد من المناطق الغربية.
وفي مدينة بنغازي شرقي العاصمة طرابلس احتشد آلاف الليبيين للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس معمر القذافي وتنديدا بالمجازر الدموية التي ارتكبها بحق المتظاهرين في أنحاء البلاد.
وبعد إقامة صلاة الجمعة رفع المصلون العلم الليبي القديم وأطلقوا شعارات مناهضة للقذافي.
كما دعا المحتجون خلال تشييع ضحايا المدينة جميع القوات المسلحة في البلاد للإلتحاق بالثورة.
وكان مصدر أمني بالمدينة أعلن أن اعمال العنف في بنغازي وحدها أسفرت عن استشهاد نحو 400 شخص وإصابة أكثر من 1300 آخرين معظمهم بطلقات نارية.
وقد أصدرت القوات المسلحة في منطقة اجدابيا الليبية بيانا يدعو جميع العناصر والمنتسبين اليها الى الالتحاق بثورة السابع عشر من فبراير وإعلان ولائهم وتأييدهم لشباب الثورة.
كما أعلنت الشرطة في منطقة اجدابيا انضمام جميع منتسبيها الى جماهير ثورة السابع عشر من فبراير، وأكدت أنها ستضع قدراتها في خدمة الثورة من اجل حرية ليبيا.
الى ذلك، أعلن النائب العام عبد الرحمن العبار استقالته وانضمامه للمعارضة، كما استقال أحمد قذاف الدم المستشار المقرب للقذافي من منصبه احتجاجا على اسلوب معالجة الازمة في البلاد.
وفي السياق ذاته، اعلن سفيرا ليبيا في فرنسا واليونسكو اليوم الجمعة استقالتهما من منصبيهما احتجاجا على اعمال القمع في ليبيا مؤكدين انضمامهما الى الثورة ضد القذافي، في اعلان تلي امام السفارة في باريس.
وقال السفيران في فرنسا صلاح الدين زارم ولدى منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) عبد السلام القلالي في البيان "ندين بشدة اعمال القمع في ليبيا ونعلن تضامننا مع الشعب ودعمنا لثورة الشعب".
وتابع البيان المشترك الصادر بالعربية والفرنسية والذي اعادت بثه اذاعة فرنسا الدولية "اننا ننضم الى الثورة. لقد استقلنا من منصبينا الرسميين"، فيما علا تصفيق بعض الليبيين المتجمعين امام السفارة.