20110225
العالم
شهد اليوم التاسع من الثورة الليبية ( يوم امس ) تطورات عديدة اخرى على المستوى الميداني. فقد ذكرت مصادر مطلعة لقناة العالم ان الاستعدادات اكتملت في عدة مدن وقرى بالجبل الغربي للزحف على العاصمة طرابلس.
كما اضافت المصادر ان المحتجين يحاولون اقتحام مقرات الكتائب الامنية ودخول ميدان الشهداء بطرابلس، حيث يواجهون باطلاق نار كثيف.
هذا واشارت المصادر الى ان القوات الموالية للقذافي داهمت عدة مساجد بالعاصمة.
كما تنتشر مجموعات من المرتزقة والقوات التابعة للقذافي في اطراف العاصمة، مدججين بمختلف انواع الاسلحة.
واكد شهود عيان ان عدة مناطق في طرابلس خرجت عن سيطرة النظام.
وخرج الليبيون الى الشوارع في مدينة طبرق شرقي البلاد احتفالا بالسيطرة على المدينة. وقد جابت السيارات شوارع المدينة حاملة اعدادا كبيرة من المتظاهرين.
واطلق المحتجون النار في الهواء للتعبير عن احتفالهم بالنصر. وطالبوا بتوسيع نطاق الاحتجاجات لاستكمال اسقاط النظام.كما حمل اخرون شعارات كتب عليها ليبيا حرة.
وهدد الزعيم الليبي معمر القذافي بتسليح القبائل في بلاده لمحاربة المتظاهرين المطالبين برحيله عن سدة الحكم.
وفي كلمة امام حشد من انصاره في الساحة الخضراء بالعاصمة طرابلس، قال القذافي انه سيفتح مخازن الاسلحة ليسلح جميع القبائل الليبية لتصبح بعدها ليبيا نارا حمراء، على حد تعبيره.
واوضح انه سيهزم اي محاولة خارجية كما هزم المحاولات السابقة. كما دعا الرئيس الليبي انصاره الى الرد على ما اسماهم العملاء والشاذين.
وفي السياق فر الالاف من الاراضي الليبية بينهم اجانب خوفا من القتل على يد المرتزقة وقوات نظام القذافي.
وقال احد الفارين عبر الحدود التونسية ان الرحلة على الطريق يخيم عليها الموت والخوف، مضيفا ان هناك مرتزقة غير ليبيين يسدون الطرقات ولايسمحون للمواطنين بالمرور. فيما ذكر اخرون انهم شاهدوا جيشا من المرتزقة الافارقة يقودون دبابات ولديهم الكثير من الاسلحة الثقيلة من انواع مختلفة ويطلقون النار بشكل عشوائي على المواطنين.
من جهته طلب عبد الرحمن شلقم مندوب ليبيا في الامم المتحدة اتخاذ قرار سريع من مجلس الامن الدولي لانقاذ ليبيا وشعبها من نظام معمر القذافي.
واضاف خلال كلمة في المجلس، ان القذافي يقول للشعب الليبي اما ان استمر في حكمكم او قتلكم ، وسخر من اتهام القذافي للثوار بتعاطي حبوب مهلوسة واستنكر تهديده للشعب الليببي بالقتل.
ونفى شلقم ادعاء القذافي بان المحتجين المطالبين بالاطاحة بنظامه بانهم اتباع جماعة القاعدة. لافتا الى ان الالاف استشهدوا برصاص قوات القذافي بينهم اطفال.
الى ذلك اعتبر حسين الصادق مصراتي الس?رتير الثاني في السفارة الليبية في الصين ان ما يجري حاليا على مشارف طرابلس وداخلها هو المعركة الاخيرة لانهاء النظام .
واضاف خلال اتصال مع قناة العالم انه اكد خلال اتصالاته مع دبلوماسيين دوليين رفض اي تدخل اجنبي في الاراضي الليبية .
وفي تطور ذي صلة قالت الولايات المتحدة انها تتجه الى فرض عقوبات احادية الجانب ومتعددة الاطراف على النظام الليبي بزعامة العقيد معمر القذافي ، بهدف وقف قمع المتظاهرين وانها لن تستبعد اي خيار بشان ليبيا.
واعلن المتحدث باسم البيت الابيض جاي ?ارني ان واشنطن لن تستبعد اية خيارات فيما يتعلق بردها على العنف في ليبيا بما في ذلك تحرك عس?ري امري?ي محتمل.
فيما اعلنت وزارة الخارجية الاميركية انها اوقفت عمل سفارتها في ليبيا بسبب انعدام الامن في طرابلس وعدم القدرة على ضمان سلامة دبلوماسييها.