20110226
العالم
إندلعت مواجهات عنيفة في مدينة "الداخلة" جنوبي المغرب، يوم السبت، ما أدى إلى إلغاء برنامج الليلة الثالثة لمهرجان المدينة، في وقت نفذت "حركة 20 فبراير" مظاهرات سلمية في عدة مدن في المملكة.
وافاد موقع "دنيا الوطن" ان مصادر مطلعة ذكرت أن الهدوء عاد الى الداخلة بعد تدخل الجيش وعناصر القوات المساعدة.
وحمّل سكان من المدينة والي الداخلة وادي الذهب مسؤولية هذا التدهور الأمني غير المسبوق، إذ رفض، حسب ما أكده المحتجون، الانتقال إلى حي الرحمة، والاستماع إلى شكوى سكان المدينة.
وكانت المدينة شهدت، في الساعات الأولى من يوم السبت، أعمال عنف، وقال شاهد عيان إن هذه الأحداث جاءت بعد السهرة الثانية لمهرجان الداخلة.
من جهة أخرى، تتحدث أنباء غير مؤكدة عن إندلاع مواجهات بين القوات الامنية، وسكان الحي العسكري في مدينة مراكش، ما أدى إلى تسجيل إصابات، بعضها بليغة، بينما أكدت أخبار عن إحتمال مصرع ثلاثة أشخاص.
وكان المئات من سكان الحي العسكري انتفضوا، صباح يوم الجمعة، ضد مشروع نقلهم من بيوت استقروا بها طيلة عقود.
أما مدينة أغادير، فأسفر التدخل العنيف للقوات العمومية عن تعرض أكثر من 20 شخصا لإصابات خطيرة، جرى على إثرها نقلهم إلى المستشفى من أجل تلقي الإسعافات الضرورية.
كما جرى إيقاف ثلاثة افراد، اثنان منهم يحملان الجنسية الفرنسية، قبل أن يطلق سراحهم فيما بعد.
وفي مدينة خريبكة، تخوض "حركة 20 فبراير" وقفات إحتجاجية يومية بساحة المجاهدين للمطالبة بالتغيير.
يشار إلى أنه من المنتظر أن تنفذ "حركة 20 فبراير" وقفات احتجاجية اليوم الأحد، في بعض المدن المغربية.
وكانت قوات الأمن أوقفت، يوم الجمعة، نشطاء من "حركة 20 فبراير" في مدينة الدار البيضاء وطنجة، أثناء توزيعهم منشورات تدعو إلى التظاهر، قبل أن يجري إخلاء سبيلهما فيما بعد.
وتعيش قوات الأمن، منذ أكثر من أسبوع، حالة يقظة وتعبئة بعد أن أطلقت دعوات على الموقع الاجتماعي للتواصل "فايسبوك" من أجل التظاهر.
وكان مصدر في وزارة الداخلية أكد بأن وزير الداخلية، محمد الطيب الشرقاوي، شدد، خلال لقاء عقده، الخميس الماضي، مع ممثلي بعض الجمعيات، التي دعت إلى تنظيم مظاهرات يومي السبت والأحد شباط- فبراير الجاري، على ضرورة احترام المقتضيات القانونية المنظمة للمظاهرات بالشارع العام.