20110228
العالم
شهدت ليبيا خلال الساعات الاخيرة عدة تطورات ميدانية ابرزها فشل محاولات النظام الليبي استعادة السيطرة على المناطق التي خرجت عن سيطرته.
ففي مصراته شرق طرابلس سقط شهيدان واصيب اخر بجروح بليغة على يد مرتزقة حاولوا استعادة المدينة.
وماتزال ميليشيات النظام تسيطر على مدينة سرت مسقط راس القذافي. هذا وقصف طيران النظام مخازن للاسلحة في اجدابيا شرق البلاد والرجمة. في حين تصدى الثوار في مدينة زنتان لهجوم نفذه المرتزقة. وقد انضمت القبائل الامازيغية في الجنوب الى المطالبين باسقاط القذافي.
وقد شيع الالاف من سكان العاصمة الليبية طرابلس العديد من الشهداء الذين سقطوا في مواجهات مع عناصر الكتائب الامنية للرئيس اليبي معمر القذافي.
وخرج سكان مدينة تاجوراء شرق العاصمة في مسيرة حاشدة مرددين شعارات مناهضة للقذافي وفي حين لوح اخرون بالعلم الليبي القديم.
وقد شيعوا شهداءهم في وقت قامت عناصر في الكتائب الامنية، كانت قد وصلت الى مكان التظاهرة على متن سيارات، قامت باطلاق النار في الهواء لتفريقهم. كما حلقت مروحيات عسكرية في مكان التظاهرة.
اما في مدينة غريان جنوب العاصمة طرابلس استمرت التظاهرات ضد نظام القذافي.
وتجمع المحتجون في عدد من شوارع المدينة قبل ان تنتشر قوات الامن فيها، وشهدت التظاهرات مواجهات بين رجال الشرطة والمتظاهرين، الذين اضطروا لمغادرة المكان بعد ان لاحقهم رجال الشرطة واستخدموا الرصاص الحي ما ادى الى تفريقهم، هذا ولم ترد اي تفاصيل عن وقوع قتلى او اصابات.
وفي نالوت اقصى الغرب الليبي حطم الثوار تمثالا للكتاب الاخضر في وسط المدينة.
وكان الاهالي اعلنوا سيطرتهم على المدينة وطردوا جميع القوات الموالية للرئيس معمر القذافي، كما احرقوا صورا للرئيس الليبي واضرموا النار في عدد من المباني الحكومية ورددوا شعارات مناهضة للنظام، هذا واقام المحتجون صلاة الجماعة على ارواح الشهداء الذين سقطوا في مدينة بنغازي ثاني كبرى المدن الليبية.
اما في مدينة اجدابيا جنوب غربي ينغازي فقد سيطر الثوار الليبيون على قاعدة عس?رية بعد معارك مع القوات الموالية للنظام التي فرت منها .
واكد الثوار في مشاهد تلفزية ان القاعدة العسكرية تحتوي على معدات عسكرية من قبيل المضادات الجوية وقذائف مدفعية ومورتر وصواريخ بالاضافة الى اسلحة خفيفة ومخازن من العتاد ومخازن الرصاص وقد وزع الثوار الاسلحة على المقاتلين لمواجهة اية هجمات ضدهم ودعواالى الاستفادة من القاعدة لتدريب الشباب المتحمسين لحمل السلاح.
من جهتها نقلت شبكة اي بي اس الاميركية عن الرئيس الليبي معمر القذافي قوله ان الشعب الليبي يحبه ومستعد للموت لحمايته.
وقالت القناة التي اجرت لقاء مع القذافي انه رفض الاعتراف بوجود احتجاجات في شوارع طرابلس، وقال ان جميع الليبيين يحبونه وسيموتون من اجل حمايته. كما اعتبر القذافي ان الدول الغربية تخلت عن ليبيا، والولايات المتحدة الاميركية ليست شرطي العالم.
دوليا ، اعلن الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات حادة على النظام الليبي على خلفية قمعه للشعب. وقد اكدت وزيرة خارجية الولايات المتحدة هيلاري كلينتون انها ستبدا مشاورات مع نظراء لها للبحث مرحلة ما بعد القذافي.
الى ذلك اعلنت وزراة الدفاع الاميركية اعادة نشر قواتها في محيط ليبيا في حين برزت سيناريوهات لامكانية التدخل العسكري الاميركي الغربي داخل الاراضي الليبية تحت مظلة مواجهة نظام القذافي. وقد اثارت هذه التحركات والتلميحات مزيدا من الشبهات حول الدور الاميركي داخل المحيط العربي.