نواكشوط : يخيم شبح المخاوف من أعمال إرهابية جديدة على الأجواء في موريتانيا، فيما تبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي العملية الانتحارية في نواكشوط مؤخرا، وبدأ وزراء الحكومة الجديدة يسابقون الزمن لحلحلة الأوضاع المتردية في البلاد.
ووفقا لما ورد بجريدة "الخليج "الإماراتية ، كثف وزراء الحكومة الموريتانية الجديدة نشاطاتهم لتحسين الأوضاع العامة للسكان والرفع من أداء مؤسسات الدولة التي عاشت وضعا استثنائيا منذ سنة.
وتحاول الحكومة الجديدة التغلب على الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي وتوفير مياه الشرب في هذا الفصل الذي تصل فيه درجة الحرارة إلى أعلى مستوياتها، كما تعمل في نشر النقاط الصحية في جميع أحياء نواكشوط والإعداد لتسوية ملفات السكن المتعلقة بأحياء الصفيح ووضع برنامج لتحسين القوة الشرائية للمواطنين، وتسوية العديد من الملفات العالقة.
كما رفع الحزب الحاكم "حزب الاتحاد من أجل الجمهورية" (حاج) وتيرة عمله السياسي تمهيدا للاستحواذ على الساحة السياسية، وشكلت "اللجنة الدائمة" للحزب والتي جاءت من 14 عضوا، أغلبهم من ذوي الكفاءات.
من جهة أخرى، وبعد عشرة أيام من تنفيذها، تبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الهجوم الانتحاري الذي نفذه سلفي موريتاني قرب السفارة الفرنسية بنواكشوط وأدى لجرح 3 أشخاص بينهم رجلا أمن فرنسيان.
واعتبر التنظيم أن الهجوم الانتحاري يأتي رداً على "هجمات الصليبيين" خصوصا فرنسا والقادة الموريتانيين ضد الإسلام والمسلمين، وأقر التنظيم بأن المهاجم ويدعى "أبو عبيدة" موسى البصري لم ينجح في دخول حرم السفارة بسبب وجود حاجز.
إلى ذلك قالت مصادر إعلامية:" إن خلافات حادة نشبت بين معتقلي السلفية الجهادية بنواكشوط بشأن العملية الانتحارية الأخيرة"، وأضافت ان بعض المعتقلين يدفع باتجاه استنكار هذا الحادث وإصدار بيان للبراءة منه، فيما يدعو آخرون إلى عدم الاستعجال في إنكار العملية المذكورة.