20110308
العالم
تواصلت المعارك العنيفة بين الثوار الليبيين وكتائب الرئيس معمر القذافي اليوم الثلاثاء في عدة مدن غربي العاصمة طرابلس وشرقها.
فقد جددت كتائب القذافي ضرباتها الجوية على مدينة راس لانوف فيما بدات افواج من قاطني المدينة مغادرتها الى مدن اخرى في شرق البلاد.
ياتي هذا في وقت طالب المجلس العسكري الثوار بالتمركز في راس لانوف استعدادا للمواجهات المقبلة.
وذكرت مصادر الثوار ان كتائب القذافي تتخذ من سكان بن جواد القريبة من راس لانوف دروعا بشرية.
و في الغرب جددت كتائب القذافي هجومها على مدينة الزاوية و تطوقها من جميع منافذها.اما في الزنتان فقد اكد الثوار سيطرتهم على المدينة مؤكدين انهم يستعدون لرد اي هجوم بعد انتصارات الاحد الماضي فيما تشير مصادر الثوار انهم يحكمون سيطرتهم على اغلب مدن الغرب الى نالوت على الحدود التونسية.
هذا فيما تتواصل الغارات من قبل قوات النظام على مدينة راس لانوف، حيث بدات افواج من الثوار في المناطق الشرقية بالالتحاق لدعم الخطوط القتالية استعدادا للهجوم على مدينة سرت.
واعلن الثوار في ليبيا اسر عدد من الجنود الليبيين خلال اشتباكات اندلعت يوم امس الاول غربي البلاد.
واوضح الثوار خلال مشاهد عرضت على الانترنت ان عملية الاسر وقعت في منطقة تتجمع فيها كتائب القذافي بين مدينتي صرمان وتاغمة.
الى ذلك عثر الثوار على جثث مجموعة من الضباط بينهم العقيد المبروك علي محمد الطرابلسي، امر مجموعة في مدينة الزنتان، حيث تم تقييد الضباط واعدامهم بالرصاص لرفْضهم قتال المحتجين والثوار المناهضين لنظام القذافي.
وتحدثت معلومات عن انشقاق في قبيلة القذاذفة بعد مقتل ثلاثة عسكريين من منتسبي كتيبة محمد المقريف في باب العزيزية، وقد رفض ذووهم مزاعم القذافي بانهم قتلوا في معارك مع الثوار، مطالبين بجثثهم.
في المقابل، تسيطر القوات الموالية للقذافي على مدينة سرت "مسقط رأسه"، حيث نصبت في محيطها نقاط تفتيش مكثفة.
ويتوقع ان تكون سرت المحطة المقبلة للمواجهات بين الثوار والقوات الموالية للقذافي.
كما ذكرت تقارير اعلامية ان مدينة سبها "المعقل الاخير للقذافي"، تضم عددا كبيرا من المرتزقة لمواجهة الثوار.
وقد جالت كاميرا العالم في مدينة بنغازي المحررة من قوات القذافي، وبدا ان اهالي المدينة يواصلون تشييع شهدائهم ويؤكدون اصرارهم على مواصلة الكفاح لحين اسقاط نظام معمر القذافي.
هذا وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل ان اعضاء المجلس رفضوا عرضا للتفاوض بشان رحيل العقيد معمر القذافي تقدم به ممثل له.
واضاف عبد الجليل ان المجلس لن يتفاوض مع شخص فقدت الثقة به بعد ان اراق دم ابناء شعبه ومازال يفعل حتى الان. واكد ان الثوار لن يلاحقوا القذافي اذا تنحى وغادر.
واكد ثوار السابع عشر من فبراير في ليبيا تحميل اول ناقلة نفط من مرسى الحريقة بميناء مدينة طبرق شرقي البلاد.
وفي بيان تلاه نقيب العمال في شركة عاملة هناك ناظم درميش، قال ان حمولة السفينة التي تعود الى مالطا بلغت 600 الف برميل وستكون وجهتها الى ايطاليا، مضيفا انه تم رفْع علم الاستقلال على السفينة بدلا من العلم الحالي.
من جهته، اتهم وزير الخارجية الليبي موسى كوسا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بمحاولة تقسيم البلاد عبر دعمهم للثوار.
وقد لوح الرئيس الاميركي باراك اوباما بامكانية التدخل العسكري في ليبيا، غير ان الثوار الليبيين والمجموعة العربية وروسيا عارضوا ذلك، فيما استبعد حلف شمال الاطلسي اعتماد الخيار العسكري دون تفويض مباشر من مجلس الامن الدولي.
الى ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، ان بلاده تتعاون مع عدة دول لاستصدار قرار عاجل من مجلس الامن الدولي يسمح بفرض حظر جوي على ليبيا.
وتعرض هيغ لانتقادات شديدة من مجلس العموم البريطاني بعد حادثة احتجاز فريق بريطاني في بنغازي الاسبوع الماضي، حيث افادت تقارير انه كان يضم جنودا من القوات الخاصة.
في هذه الاثناء، طلبت دول مجلس تعاون الخليج الفارسي في ختام اجتماع لوزراء خارجيتها في ابو ظبي، طالبت مجلس الامن الدولي بفرض حظر جوي فوق الاجواء الليبية لحماية المدنيين.
كما أدان الوزراء الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في ليبيا بما فيها استخدام النظام الاسلحة الثقيلة، وتجنيده المرتزقة لضرب الثوار.
واعلنت اليابان قرارها تنفيذ العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة الشهر الماضي على ليبيا على خلفية الاستخدام المفرط للقوة ضد الثوار.
وقال وزير المالية الياباني يوشيهيكو نودا خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع لمجلس الوزراء ان الحكومة اليابانية قررت تنفيذ العقوبات والتي تتضمن خصوصا تجميد اصول الرئيس معمر القذافي والمقربين منه بما فيهم خمسة من ابنائه.
واضاف ان العقوبات تشمل ايضا منع استيراد الاسلحة من ليبيا بما يتوافق مع قرار مجلس الامن.
من جانب آخر، قالت منظمة الامم المتحدة ان اكثر من مليون شخص فروا من ليبيا او موجودين داخلها بحاجة لمساعدات انسانية.
واضافت ان الوضع الانساني في ليبيا ينبئ بحصول كارثة جراء تزايد عدد اللاجئين الفارين من المعارك.
وتوقعت المنظمة زيادة كبيرة في عدد اللاجئين الليبين في حال استمرتْ المعارك.
وفي سياق متصل، تتضاعف المعاناة الانسانية التي يواجهها النازحون من ليبيا وقد زاد عددهم بحسب هيئات الاغاثة الانسانية على 116 الفا.
وقد باشرت بعض الهيئات بمساعدة الجيش التونسي وسفارات بعض البلدان بنقل الالاف عبر مطار جربة.