20110310
العالم
نددت منظمة العفو الدولية الاربعاء بلجوء الجيش المصري الى العنف لتفريق المتظاهرين وتفكيك مخيمهم في ميدان التحرير وسط القاهرة واعتقال العشرات منهم، مطالبة اياه بالافراج عنهم "فورا وبدون شرط".
وقالت حسيبة حاج صحراوي نائبة مدير المنظمة للشرق الاوسط وشمال افريقيا في بيان، ان منظمة العفو "تدين الاعمال الرعناء التي قام بها الجيش المصري لاخلاء ميدان التحرير من المتظاهرين بعدما ضرب جنوده متظاهرين واعتقلوا العشرات".
واضافت: انه "من غير المقبول اطلاقا ان يشارك الجيش في القمع العنيف لمتظاهرين سلميين".
ووقعت اشتباكات بعد ظهر الاربعاء بين متظاهرين مؤيدين للانتفاضة التي اطاحت بمبارك وانصار الاخير الذين حاولوا اخلاء الميدان بالقوة، كما اكد معتصمون.
الى ذلك، قال معز محمد "أحد الشبان المعتصمين"، في تصريح صحفي: بدأت الاشتباكات قرابة الساعة 14,000 (12,00 تغ) "عندما حاول عشرات من مؤيدي مبارك المسلحين بالعصي والحجارة اقتحام الميدان لكننا تصدينا لهم وحصل تراشق بالحجارة ادى الى تراجعهم".
وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط، انه بعد موجة ثانية من الاشتباكات تدخل الجيش واعاد الهدوء الى ميدان التحرير بعد ان ازال خيما نصبها المتظاهرون اثر اندلاع الثورة في 25 كانون الثاني/يناير.
واكدت منظمة العفو في بيانها، ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي تسلم السلطة في مصر اثر تنحي مبارك "عليه واجب حماية الحق في التظاهر سلميا".
وتابعت المنظمة الحقوقية: "لقد تحدثنا الى شاهد عيان قال لنا ان الجيش سمح لبلطجية بالاعتداء على المتظاهرين بالعصي والسيوف، وهي الممارسة نفسها التي استخدمت في عهد الرئيس السابق مبارك، ويبدو ان القوات المسلحة تواصل ببساطة نفس تكتيكات القمع السابقة".
وبحسب المنظمة، فقد "اكد شهود ان الجيش دخل ميدان التحرير بعد ظهر التاسع من آذار/مارس وفرق بعنف تجمعا يضم حوالى الف شخص، وضرب متظاهرين وفكك خيما وحطم مستوصفا طبيا عشوائيا، وصادر بطاقات الذاكرة من صحافيين حاولوا تسجيل هذه الاحداث، ونفذ الجنود اعتقالات واقتادوا متظاهرين الى المتحف المصري قرب ميدان التحرير".
واكد بيان منظمة العفو: ان "احد الشهود قال لنا انه اعتقل مع اكثر من مئة متظاهر آخر وانه شاهد اشخاصا يتعرضون للضرب بينما كانوا موقوفين".
وطالبت منظمة العفو بـ "الافراج الفوري وغير المشروط عن جميع الموقوفين الذين كانوا يتظاهرون سلميا".
وكان مئات المتظاهرين الذين شاركوا في الانتفاضة التي اطاحت بالرئيس مبارك في 11 شباط/فبراير الماضي لا يزالون الاربعاء معتصمين في الحديقة الدائرية الموجودة في قلب ميدان التحرير من اجل "مراقبة تنفيذ مطالب الثورة".