20110310
العالم
تونس (العالم) 10/3/3011 – اعلن رفيق نور احد قادة شباب الثورة في تونس ان اعتصام القصبة في العاصمة التونسية افرز قيادة خرجت من الاعتصام بفكرة اكبر من التي دخل بها .
وقال رفيق نور في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الاربعاء ان الثورة لم تحقق بعد سقف مطالبها التي دعت اليها لان استجابة الرئيس التونسي المؤقت اتسمت بالضبابية فضلا عن ان الوجوه القديمة التي لعبت ادوارا سلبية في الماضي مازالت موجودة في السلطة .
وحول تعليق الاعتصام وطبيعة الاستراتيجية التي تتبناها الثورة التونسية قال: لقد كنا حريصين عند صياغة بيان تعليق الاعتصام وعلى المعاني التي ستصاغ في البيان بما فيها مصطلح التعليق ، معربا عن ايمانه بان الاعتصام مازال متواصلا بصفة مغايرة ويستمد شرعيته من الشعب التونسي الذي يؤيد مسار هذا الاعتصام ويسانده حتى نهاية المطاف .
واشار الى ان تحرك الشباب رسم تاريخا جديدا لان تحركهم جاء من منطلق الثورة التي انجبت هذا الاعتصام الذي جعل الثورة التونسية تكتمل وتعطي ثمارا لم نكن نتوقعها وهذا ما يزيدنا اصرارا على مزيد من البذل والعطاء حتى تحقيق مطالبنا جميعا .
وتابع ان مطاليب الثوار تغيرت عما كانت عليه قبل يوم اثنين مارس مشيرا الى ان للثوار الان مطالب وهناك اعلان من طرف الرئيس المؤقت بتلبية هذه الطلبات وعلى هذا الاساس تغيرت استراتيجية التعاطي مع محاولات الالتفاف على الثورة وذلك عبر الاعتماد على وسائل الاعلام والشارع التونسي مباشرة .
وتابع ان من اهم مطالب الثورة هو المجلس التاسيسي الذي سيجري انتخابه مؤكدا ضرورة ايجاد آلية مراقبة لعملية انتخاب المجلس التاسيسي وذلك من خلال مجلس حماية الثورة الذي ينبغي ان يكون طابعه تقريريا وليس تشاوريا.
واشار الى وجود ضغوطات عربية على الثورة التونسية مؤكدا ان الثوار لايابهون بهذه الضغوط وسيواصلون مساعيهم حتى تحقيق مطالب الشعب التونسي .
من جهة اخرى اعتبر اعتذار السفير الفرنسي في تونس بمثابة كسر شوكة فرنسا موكدا ان الثورة وجهت رسالة الى فرنسا تحذرها فيه من التدخل في الشان التونسي .
وعن سر اهتمام اميركا والغرب بالثورة التونسية قال ان المصالح هي القاسم المشترك للاهتمام الغربي بالشان التونسي ومن هنا ياتي تنسيق اميركا والدول الغربية الاخرى مع بعضها البعض لحماية مصالحها وصيانتها من التهديد والتعرض للخطر .