20110310
العالم
اقتحم متظاهرون مؤيدون للثوار الليبيين منزلا فخما في لندن يملكه سيف الاسلام ابن الرئيس الليبي معمر القذافي، كما افاد مصدر في الشرطة البريطانية الاربعاء.
وقال متحدث باسم شرطة سكوتلانديارد: ان "الشرطة استدعيت الى عنوان في هامستد (الحي الراقي في شمال لندن) قرابة الساعة 12:50 (بالتوقيتين المحلي والعالمي)، اثر انباء عن اقتحام العقار من قبل اشخاص مجهولين".
واضاف ان الشرطة لم تعتقل احدا، رافضا الافصاح عن عنوان المنزل الذي تم اقتحامه ولا عن اسم مالكه.
ولكن متحدثا باسم مقتحمي المنزل قال للصحافيين الذين سرعان ما تجمعوا امام المنزل: "نحن نحتل منزل سيف الاسلام، والذي تبلغ قيمته عشرة ملايين جنيه، للتعبير عن تضامننا مع كل اولئك الذين يقاتلون ويقتلون في ليبيا الان".
واضاف المتحدث الذي رفض الكشف عن اسمه وقرأ "بيانا جماعيا" باسم منظمة قال ان اسمها "اطيحوا بالطغاة": "لا ثقة لنا بالحكومة البريطانية في استعادة الاملاك التي سرقها" القذافي.
وتابع: "لذلك قررنا تنفيذ المهمة بانفسنا. هدفنا هو ضمان عودة الاموال التي سلبت من الشعب الليبي الى الشعب الليبي، وان لا يتم تحويلها الى حساب مصرفي في الخارج"، رافضا الافصاح عن عدد الاشخاص الذين يحتلون المنزل ولا عن هوياتهم.
وعلق المتظاهرون لافتات عدة على المنزل، احداها تحمل صورة ضخمة لمعمر القذافي داخل دائرة حمراء مشطوبة بخط مائل وقد كتب عليها "اخرج من ليبيا، اخرج من لندن".
وبعد ظهر الاربعاء، انضم الى المتظاهرين ممثلون عن الجالية الليبية في بريطانية من "حركة التضامن مع ليبيا"، قالوا انهم جاؤوا "لتقديم دعمهم" لمحتلي المنزل.
وكان سيف الاسلام، الذي درس في جامعة "لندن سكول اوف ايكونوميكس" العريقة، اشترى المنزل بعشرة ملايين جنيه استرليني (11،6 مليون يورو) في صيف 2009، وهو يتألف من ثماني غرف على الاقل وفيه مسبح وصالة سينما، ويقع في حي قريب من "جادة المليارديرات".
وبحسب وسائل الاعلام، فقد عرض المنزل مؤخرا للبيع بـ 10،96 مليون جنيه (12،75 مليون يورو)، غير انه لم يعثر على من يشتريه.
ولا يعاقب القانون البريطاني من يحتل ملكية خاصة بشرط ان لا يلحق بها ضررا.