20110311
العالم
احتشد عشرات الآلاف من المصريين في ميدان التحرير بوسط القاهرة لأداء صلاة الجمعة في قلب الميدان، والتأكيد على وحدة ابناء الشعب المصري مسلمين وأقباطا.
ورفع عدة متظاهرين المصحف والصليب تعبيرا عن وحدة المصريين بمختلف طوائفهم. واكد عدد من المتحدثين خلال التظاهرة اهمية صد كل محاولات التفرقة وزرع الفتنة في مصر لافشال محاولات الالتفاف على الثورة.
ويأتي هذا التحرك استجابة لدعوة شباب ائتلاف ثورة الخامس والعشرين من يناير وعلماء الدين رفضا للفتنة الطائفية، وتركيزا على الوحدة الوطنية في البلاد، تحت شعار "لا للفتنة الطائفية".
وردد المتظاهرين هتافات "كلنا إيد واحدة"، و"الشعب يريد وحدة وطنية"، و"يا محمد قول لحنا، مصر بكره هتبقى جنة"، و"الشعب بيقولوها علنية لا للفتنة الطائفية"، و"مصر بلدنا وطنية"، و"مسلم مسيحي إيد واحدة"، و"عاش الهلال مع الصليب".
واتهم المتظاهرون بقايا رجال الحزب الوطني وأمن الدولة، بالتسبب في هدم كنيسة الشهيدين بقرية صول بمدينة أطفيح، وهتفوا "أمن الدولة هي الفتنة، الحزب الوطني هوالفتنة"، فيما رفع بعض النشطاء السياسيين لافتات تعبر عن رفضهم لتعديلات الدستورية، وطالبوا المصريين برفضها.
وأعلن إمام مسجد عمر مكرم الشيخ مظهر شاهين، عن دعمه وكافة المصريين لرئيس حكومة تسيير الاعمال عصام الشرف.، مشيدا بدورها خلال الأيام القليلة الماضية عن إعلان حملة "كنائسهم كنائسنا.. بيوتهم بيوتنا".
واكد الشيخ شاهين ان هناك أفراد وجماعات ومنظمات لا تريد أن تفرح مصر بإنجازاتها، أو أن تكون في صدارة المشهد، "وعلينا جميعا أن نكون يدا واحدة لمحاربتها".
وجدد شاهين، مطالب الثورة، ودعا القوات المسلحة بتنفيذ ما تبقى من المطالب وفي مقدمتها، إقالة جميع المحافظين، وحل أمن الدولة والمجالس المحلية والحزب الوطني، مع إعادة مقراته لشعب مصر.
الى ذلك، صعد قائد المنطقة المركزية وعضوالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، اللواء حسن الرويني إلى المنصة الرئيسية بميدان التحرير حاملا صليبا ومصحفا في يد واحدة، وقال: "أبناء مصر العظماء إن مصر ستظل مصر بهلالها وصليبها"، محذرا من التدخلات الخارجية.
وأكد الرويني للمتظاهرين أن مطالبهم جميعا سيتم تحقيقها، كما طمأنهم على أمن البلاد وأن الشرطة بدأت تتواجد في الشارع المصري.