20110311
العالم
افاد شهود عيان ان كتائب معمر القذافي شنت هجوما جويا بالقرب من بلدة العقيلة الواقعة الى الشرق من بلدة راس لانوف.
واضاف الشهود ان كتائب القذافي دخلت مرفا راس لانوف النفطي شرقي البلاد.
واوضحت مصادر ان نحو 150 رجلا و3 دبابات شوهدت وسط البلدة فيما رست 4 قوارب على متن كل منها نحو خمسين من القوات.
وكانت قوات القذافي قصفت امس الخميس بالطائرات والزوارق الحربية عددا من مواقع الثوار في المدينة في محاولة للسيطرة عليها.
وقال الثوار ان قوات القذافي تحاول الاستيلاء على مصفاة النفظ الموجودة في المدينة بسبب النقص في الوقود الذي بدات تعاني منه.
وصف بعض الثوار الليبيين في مدينة راس لانوف لمراسل العالم في المدينة احداث المعارك التي جرت مع القوات الحكومية، موضحين ان راس لانوف شهدت هجمات من الجو والبحر والبر وان طائرات وزوارق حربية قصفت مواقع المقاتلين.
وفي غرب البلاد تفيد الانباء الواردة من مدينة الزاوية (40 كيلومتر غرب طرابلس) بان كتائب القذافي تقصف المدينة وتتوغل داخلها، وقد قامت بنبش قبور القتلى من الثوار واسر عدد من جرحاهم والاستيلاء على ذخائر بحوزتهم.
وقد تمكن الثوار من استعادة السيطرة على الساحة الكائنة وسط المدينة التي عاشت امس الخميس نوعا من الهدوء الحذر.
اما في منطقة بن جواد القريبة من راس لانوف فقد افادت مصادر صحفية بسعي الثوار لاستعادة السيطرة عليها بعد معارك عنيفة مع الكتائب الامنية، حيث قال مقاتلون انهم تعرضوا اثناءها للقصف من جهة البحر ايضا.
وفي مصراتة الساحلية -الواقعة عند الحافة الغربية لخليج السدرة على نحو 208 كلم شرق العاصمة طرابلس- قال شهود ان قوات القذافي ومرتزقته حاولوا في وقت سابق اقتحام المدينة من ناحية القاعدة الجوية جنوبا.
وفي مدينة لانوت (غرب) خرج الاهالي الى الشوارع تضامنا مع شباب ثورة السابع عشر من فبراير.
وحطم المتظاهرون مجسما للكتاب الاخضر في وسط المدينة كما رفعوا لافتات تندد بالزعيم الليبي معمر القذافي.
من جهته، بدأ المجلس الوطني الانتقالي يتحرك سياسيا للحصول على شرعية تمثيل ليبيا، فيما يضيق الخناق على نظام معمر القذافي.
فقد اعترفت فرنسا بالمجلس الوطني ممثلا شرعيا ووحيدا، في وقت دعت الى جانب المانيا دول الاتحاد الاوروبي للحوار مع المجلس.
وقد التقى ممثلون عن المجلس الانتقالي رئيسة سويسرا ميشلين كالمي- راي، كما ابلغت البرتغال القذافي بانه انتهى في نظر المجتمع الدولي.
اما الولايات المتحدة فهي تستعد لاغلاق السفارة الليبية في واشنطن.
وفيما طالبت جنوب افريقيا القذافي بوقف المجازر ضد الليبيين، قررت روسيا حظر بيع الاسلحة الى ليبيا.
وفي السياق، قال الامين العام لحلف شمال الاطلسي ان الـ "ناتو" لن يمانع المشاركة في فرض حظر جوي فوق الاجواء الليبية اذا صدر قرار من مجلس الامن الدولي.
الى ذلك، يبحث الـ "ناتو" في قمته اليوم اخر تطورات الازمة الليبية، فيما يستعد مجلس الامن لعقد اجتماع بهذا الخصوص.
وقد أقر الاتحاد الاوروبي توسيع عقوباته المالية على النظام الليبي والمقربين منه.