20110311
العالم
بات ممثلو حلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي موافقين على تسريع انهاء نظام العقيد معمر القذافي والاتصال مع الثوار، ولكنهم لم يتوصلوا الى اتفاق حول سبل انهاء الازمة التي كانت محور مشاورات اجروها الخميس في بروكسل قبل تازم الوضع.
واكد الامين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن الخميس، ان عامل "الوقت مهم جدا" في الازمة الليبية معربا عن استعداد الحلف للتحرك في حال تم تفويضه القيام بعمل في البلد المضطرب.
غير ان راسموسن قال ان اي تدخل عسكري ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي يجب ان يكون على اسس قانونية ويحصل على تاييد من المنطقة.
وقال راسموسن في اجتماع عقده وزراء دفاع الحلف لمناقشة النزاع في ليبيا، انه "اذا برزت حاجة واضحة، واذا تم تفويضنا بشكل واضح وحصلنا على تاييد اقليمي قوي، فاننا مستعدون للمساعدة".
واوضح في تصريح ادلى به في بداية الجلسة ان الحلف مستعد لدرس "خيارات" عسكرية ممكنة اذا لزم الامر، مؤكدا ان الحلف عزز الرقابة على الاجواء الليبية من خلال طائرة مزودة برادار.
وقال: ان ذلك "لا يعني اننا قررنا التفكير في اتخاذ خطوات عملانية محددة، بل يعني اننا نراقب عن كثب ما يفعله النظام الليبي ضد شعبه".
وفي اجتماع امس الخميس ناقش الوزراء مجموعة من الخيارات العسكرية التي اعدها مسؤولو الحلف من ضمنها استخدام سفن تابعة للبحرية للقيام بعمليات انسانية، وفرض حظر جوي على ليبيا، كما افاد مسؤول في الحلف طلب عدم الكشف عن اسمه.
وفي بروكسل، اجتمع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الخميس حول غداء عمل للتحضير للقمة الخاصة حول ليبيا التي ستجمع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الاوروبي ال27 اليوم الجمعة.
ويتوخى الغربيون الحذر في تحركاتهم وليس هناك اجماع حول طريقة معالجة الازمة الليبية.
واتخذت فرنسا موقفا متقدما من خلال اعترافها صباح الخميس بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يضم معارضي نظام القذافي، باعتباره "الممثل الشرعي" للشعب الليبي.
وقال مصدر مقرب من الملف ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ينوي اقتراح تنفيذ "ضربات جوية محددة الاهداف" على شركائه الاوروبيين، وقال وزير خارجية ايطاليا ردا على ذلك ان "ايطاليا لن تشارك في ضربات في ليبيا".
وقال دبلوماسي اوروبي ان "الاراء منقسمة" في الاتحاد الاوروبي الذي يضم 21 دولة تنتمي الى حلف شمال الاطلسي، بخصوص منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا التي ينص عليها مشروع قرار قدمته فرنسا وبريطانيا الى مجلس الامن الدولي.