20110311
العالم
حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس، القوى العالمية من مغبة التدخل في شؤون ليبيا، مؤكدا ان التدخل العسكري امر غير مقبول.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الكسيس ثامبوي موامبا وزير خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية في موسكو، قال لافروف ان مناقشة المقترحات الغربية لفرض منطقة حظر جوي فوق بلاد شمال افريقيا امر سابق لاوانه، ولم يتم وضعه بعد امام مجلس الامن الدولي.
واضاف، ان محاولات التدخل يمكن ان تجلب المزيد من المشاكل لليبيا على المدى الطويل، وقال ان على طرفي النزاع في ليبيا الجلوس والتفاوض، لان البديل الاخر هو الحرب الاهلية والمزيد من الضحايا.
وقال لافروف: "تعتلي اصوات تطالب باعلان الاجواء فوق ليبيا منطقة محظورة للطيران. وكان مجلس الامن الدولي قد اعلن في الماضي مناطق كهذه محظورة. وقد توفرت لدينا خبرات متعلقة بتشغيل مثل هذه المناطق والسيطرة عليها من قبل مجلس الامن الدولي. واننا سندرس اقتراحات في حال ورودها الى مجلس الامن الدولي انطلاقا من الخبرة المتوفرة. وسيحتاج ذلك المزيد من المعلومات عن تطبيق تلك الاقتراحات في الواقع وما هي الدول التي ستبادر الى ضمان نظام حظر الطيران وماهي الوسائل التي ستستخدم وما هي القواعد والقوانين التي ستطبق. وتعتبر هذه الامور هامة جدا علما ان سلامة السكان المدنيين يجب ان تؤمن الى حد كبير".
واوضح لافروف قائلا: "من المهم ان نتلقى تقييمات مستقلة وموضوعية لما يحدث في ليبيا. ويجب ان تمارس دورا حاسما في ذلك الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للامين العام لهيئة الامم المتحدة".
واعلن سيرغي لافروف ان التدخل العسكري في الشؤون الداخلية للبلدان الافريقية والدول الواقعة في القارات الاخرى يعتبر امرا غير مسموح به.
وقال لافروف: "ينص ميثاق الامم المتحدة والقوانين والاتفاقيات الدولية بوضوح تام على ان من حق كل شعب ان يقرر مصيره بنفسه ولا يجوز التدخل في الشؤون الداخلية واستخدام القوة في ذلك".
ودعا لافروف قبل كل شيء الى عدم استخدام القوة ضد المدنيين. وقال: "انا على قناعة بانه ينبغي على اللاعبين الخارجيين الحفاظ على اتجاهات التفكير هذه في الدول الافريقية وتقديم المساعدة الضرورية في مجال حفظ السلام.اما تحديد مسار كل نزاع وازمة فهو امر يعود قبل كل شيء الى الدول الافريقية نفسها، علما ان اية تحركات غير حذرة معتمدة على وصفات خارجية استخدمت في انحاء اخرى من العالم قد تزرع مشاكل جادة تغرق فيها الدول الافريقية نفسها فيما بعد".