20110312
العالم
قالت جماعة الاخوان المسلمين اليوم السبت ، ان مصر تحتاج لدوران عجلة العمل من جديد والحيلولة دون امتداد الحكم العسكري لفترة طويلة ودعت لسرعة تنفيذ التعديلات الدستورية لاستئناف الحياة السياسية في البلاد.
واضافت ان وضع دستور يلبي رغبات جميع الاحزاب السياسية سيستغرق وقتا طويلا وان تعديل الدستور هو السبيل الوحيد للمضي قدما.
وقال خيرت الشاطر نائب المرشد العام للاخوان المسلمين الخميس الماضي ان التعديلات الدستورية ليست الحل الامثل ولكنها الاكثر ملاءمة كي لا تستمر الفترة الانتقالية اطول من اللازم.
وحل الجيش البرلمان وعلق العمل بالدستور ووضع خارطة طريق لاجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في غضون ستة اشهر.
وتتضمن التعديلات الدستورية مادة تقضي بان يطلب الرئيس الجديد عند انتخابه من مجلس الشعب صياغة دستور جديد.
وقال الشاطر ان الجماعة جزء من المجتمع وكذلك الاخرين الذين سينضمون للبرلمان من جميع الاطياف السياسية ومضى قائلا ان الجماعة تريد ان يعكس الدستور الجديد جميع وجهات النظر.
ودعا المعارض البارز محمد البرادعي الذي اعلن ترشيحه لخوض انتخابات الرئاسة الى صياغة دستور جديد بدلا من التعديلات المؤقتة واقترح ان يسلم الجيش السلطة لمجلس رئاسي يشرف على وضع دستور جديد واجراء الانتخابات.
وقال الشاطر ان وضع دستور جديد الوضع الامثل ولكن سيستغرق مدة تصل الى عام.
وتابع ان الدولة لا يمكن تستمر بدون مؤسسات مثل البرلمان والرئيس طول هذه الفترة وخاصة ان الجيش ينوي تسليم السلطة لحكم مدني بحلول سبتمبر/ ايلول.
وقال الشاطر ان الجماعة تنوي تقديم مرشحين لخوض الانتخابات على ما بين 35 و40 في المئة من مقاعد البرلمان الجديد في الانتخابات التي حدد الجيش موعدا لها في يونيو /حزيران.
وقالت الجماعة انها لن تسعى لخوض انتخابات الرئاسة او الفوز باغلبية برلمانية.
وظهر الشاطر من جديد على الساحة السياسية في وقت سابق من الشهر الحالي بعد ان امضى فترة من حكم بالسجن لمدة سبع سنوات صدر ضده بدعوى اتاحته تدريب عسكري لطلبة جامعة الازهر. ونفي الشاطر هذه الاتهامات.
وقال الشاطر ان ثمة حاجة لانهاء الفترة الانتقالية وان تعمل المؤسسات السياسية من جديد مضيفا ان هدف الجماعة في المرحلةالمقبلة المساعدة في تطوير الحياة السياسية من خلال تشكيل تحالفات مع احزاب اخرى.
وقال ان جميع الاحزاب تعرضت لضغوط ابان حكم مبارك من صفوت الشريف الرئيس السابق لمجلس الشورى ورئيس لجنة شؤون الاحزاب لرفض الدخول في تحالفات مع الاخوان.
وفي ظل الانفتاح السياسي الحالي الذي افرزته الثورة ينشغل الاخوان بتغيير وتطوير برنامجهم السياسي قبل الانتخابات.
وستعلن الجماعة برنامج حزبها الحرية والعدالة في عضون اسبوعين او ثلاثة اسابيع وقال الشاطر ان بعض الشخصيات المسيحية البارزة ابدت اهتماما بالانضمام للحزب الاسلامي.
وتابع ان مصر لن تعود لايام حكم الحزب الواحد، مضيفا ان الاخوان سيساعدون في دعم الاحزاب الاخرى وان حتى الحزب الذي يفوز بالاغلبية لا ينبغي ان يحتكر السلطة.