20110314
العالم
قال التلفزيون الليبي مساء الثلاثاء ان القوات الموالية للقذافي سيطرت بشكل كامل على مدينة اجدابيا الواقعة على بعد مائة وستين كيلومترا على مدينة بنغازي بينما فشلت القوى الدولية في الاتفاق على فرض منطقة حظر جوي.
وكانت مدينة اجدابيا آخر مدينة تقف في طريق قوات القذافي التي تزحف شرقا نحو بنغازي كما تقع على مفترق طرق يمكن من خلاله لقوات القذافي حصار معقل المعارضة الرئيسي.
وقصفت طائرات القذافي بالصواريخ نقطة تفتيش تابعة للمعارضين عند المدخل الغربي لاجدابيا ثم أطلقت وابلا من قذائف المدفعية على المدينة ومستودع أسلحة قريب وهي نفس الطريقة التي اتبعتها في هجوم مضاد نجحت من خلاله في إجبار المعارضين على التقهقر شرقا لمسافة 160 كيلومترا خلال أسبوع.
واصاب صاروخ واحد على الاقل منطقة سكنية. وتكدس سكان ومقاتلون تابعون للمعارضة المسلحة في سيارات وشاحنات صغيرة للفرار على الطرق السريعة نحو بنغازي أو طبرق اللتين مازالتا في أيدي المعارضة.
وقال ضابط من المعارضة المسلحة عرف نفسه باسم الجنرال سليمان "خسرنا المعركة. القذافي دفع بكل شيء ضدنا."
وبالاضافة الى الطريق الساحلي الى بنغازي هناك أيضا طريق صحراوي بطول 400 كيلومتر الى طبرق قرب الحدود مع مصر يمكن أن يساعد في حصار بنغازي. لكن لا يعرف ان كانت قوات القذافي قوية بما يكفي لتقسيم وحداتها على الطريقين أو ما اذا كان بوسعها العمل في ظل خطوط إمداد طويلة على هذا النحو.
وقال سليمان بوشويقر رئيس الرابطة الليبية لحقوق الانسان في جنيف انه اذا هاجمت قوات القذافي بنغازي التي يقطنها نحو 670 ألف نسمة سيكون هناك "حمام دم حقيقي .. مذبحة .. مثلما رأينا في رواندا".
وتبادلت قوات القذافي والمعارضة المسلحة السيطرة عدة مرات خلال ثلاثة ايام من القتال العنيف على بلدة البريقة الصغيرة التي يقطنها 4300 نسمة فقط وتقع على بعد 75 كيلومترا جنوب غربي أجدابيا لكنها سقطت في نهاية المطاف في أيدي قوات القذافي نظرا لتفوقها عسكريا.
من جهتهم اكد الثوار ان كتائب القذافي تقصف اجدابيا بشكل عنيف لكنها لم تستطع السيطرة عليها.
وقال شهود عيان ان بعض المدنيين بدؤوا يفرون من اجدابيا الى بنغازي خوفا من القصف، كما اعلن الثوار انهم تمكنوا من اغراق سفينتين تابعتين للقذافي.
من جانب اخر يسود هدوء حذر في مدينة مصراتة شرق طرابلس، وسط محاولات من كتائب القذافي للهجوم عليها.
وفي مدينة زوارة قرب الحدود التونسية اكد شهود عيان ان قوات القذافي تطلق النار لتخويف السكان ومنعهم من الخروج.