20110314
العالم
استبعدت دول مجموعة الثماني يوم الثلاثاء خيار التدخل العسكري لمساعدة الثوار ضد نظام معمر القذافي في ليبيا مفضلة ترك القرار لمجلس الأمن الدولي الذي أخفق حتى الآن في التوصل إلى قرار بهذا الشأن بسبب معارضة روسيا والصين.
وفشلت فرنسا التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة الثماني في إقناع شركائها بضرورة إعطاء ضوء أخضر من الأمم المتحدة لاقامة حظر جوي أو بتنفيذ ضربات جوية محددة الأهداف لإضعاف القوة العسكرية للقذافي.
وأقر وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه بأنه لم يتمكن من إقناع نظرائه في الولايات المتحدة وروسيا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان بالموقف الفرنسي، كما أقر بأن المجتمع الدولي لن يتمكن من منع القذافي من استعادة السيطرة على بنغازي.
وقال: "إن الإمكانات العسكرية ليست متوفرة لأن المجتمع الدولي قرر عدم توفيرها" مشيرا إلى أن التغير في ميزان القوى لمصلحة القذافي لم يكن ليحدث إذا ما تم اللجوء إلى القوة العسكرية لتعطيل عدد من مدارج الملاحة الجوية وعشرات الطائرات التي يملكها القذافي.
واضاف جوبيه: "أن وزراء دول مجموعة الثماني متفقون على استئناف المفاوضات سريعا في مجلس الأمن الدولي للتوصل إلى قرار يزيد الضغوط على الزعيم الليبي".
وأشار إلى إمكانية فرض حصار بحري على ليبيا، مؤكدا أن مجموعة الثماني متفقة على إشراك الدول العربية في أي عمل في ليبيا.
وكان مجلس الأمن الدولي قد شهد انقساما يوم الاثنين حول سبل التعامل مع الأزمة الليبية وهو الأمر ذاته الذي شهدته قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي.