20110317
العالم
أدانت الامانة العامة للاحزاب العربية التي تمثل اكثر من 100 حزب عربي وتتخذ من عمان مقرا لها، قمع الانظمة العربية للاحتجاجات الشعبية في البحرين واليمن وليبيا ودعت الامة الى اعلان تضامنها مع الشعوب العربية في هذه الدول.
وقال عبد العزيز السيد الامين العام للامانة العامة للاحزاب العربية في تصريح صحفي: اننا نقف الى جانب المطالب المشروعة للشعب البحريني ونرفض التدخل العسكري من الانظمة العربية لحماية نظام عربي وتمكينه من قهر شعبه والسيطرة عليه واجهاض ثورته وتطلعاته، فيما كان عليها ان تتدخل ضد العدوان على الشعب العربي من بطش الحكام.
واضاف السيد: ان الشعوب العربية ترفض الدكتاتورية والتهميش وتطالب بالحرية والديمقراطية والعدالة وانتخاب نظمها من خلال انتخابات حرة ونزيهة، واكد السيد ان ما يجري من قبل النظام البحريني والليبي واليمني ضد شعوب هذه الدول مرفوض ولن ينجح في وقف ارادة الشعوب في التغيير.
واعتبر ان محاولات بعض الانظمة اتهام الجماهير بانها تعاطت حبوب الهلوسة او ان قيادتها وتوجيهها من واشنطن وتل ابيب، او انها مؤامرة لتغليب طائفة على اخرى، لم يعد يصدقه احد وقال، ان القمع وصل الى ضرب جماهير الشعب بكل الاسلحة المتاحة وكانها عدو يجب دحره.
واكد السيد باسم الامانة العامة للاحزاب العربية على حق ابناء الشعب العربي وقواه السياسية في المطالبة بكل الوسائل السلمية بحقوقه المشروعة في الحرية والديموقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية والعدل والمساواة، وبناء مستقبله بالطريقة التي يراها مناسبة لتراثه وقيمه، والمحافظة علي ثوابته التي اكد عليها بصورة مستمرة، المتمثلة في تحرير فلسطين ووحدة الامة العربية وحريتها وتقدمها.
كما شدد على رفض كل اساليب القمع التي تزاولها الانظمة في كل من ليبيا واليمن والبحرين ضد شعوبها، واستنكر بشدة ما تقوم به هذه الانظمة، باستخدام كل اسلحتها والتي اشتريت باموال الشعب العربي في هذه الاقطار من قتل وتدمير وتعتبر ذلك جريمة ضد الانسانية سيلاحق مرتكبها حتى القصاص.
ودعا جميع الانظمة العربية الى الافراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين وسجناء الراي، واحترام حق المواطن العربي في التعبير عن رايه ، ومخالفة راي الحاكم دون ان يواجه بالسجن والتعذيب والقتل.
ودعا سائر القوى الحية في الامة الى مواقف عملية متضامنة مع التظاهرات والثورات الشعبية في البلدان الثلاثة ليبيا واليمن والبحرين، وادانة الجرائم التي لحقت وتلحق بشبابها وشيوخها ونسائها واطفالها، وفضح ممارسات الانظمة الحاكمة فيها اعلاميا وسياسيا، وعلى المستوى الاقليمي والعالمي.
كما شدد على رفض كل اشكال التدخل الاجنبي في شؤون البلدان العربية، وقال: لم تعودنا اميركا وحلفاؤها ان تكون مع الحق ومع مصالح الشعب العربي، بل عودتنا دائما على العكس بحماية الكيان الاسرائيلي والحكام الطغاة، ولذلك نعتقد انها لن تتدخل الا لمصلحتهم.
واعرب السيد عن ثقته بان الشعب العربي الصامد لن يتوقف عن النضال لتحقيق مطالبه العادلة والمشروعة وسيكون قادرا على الانتصار على ثالوث الفساد والاستبداد والتبعية.