20110317
الجزيرة
قال مسؤول اقتصادي تركي اليوم الخميس إن الشركات التركية تدفع ثمن مخاطرتها عقب اندلاع ثورات في المنطقة العربية خاصة في ليبيا حيث تنفذ مشاريع في قطاع البناء بمليارات الدولارات.
وتوقفت عشرات المشاريع التركية في ليبيا بعد اندلاع ثورة 17 فبراير, وتم إجلاء نحو 20 ألف تركي يعملون في تلك الشركات التي تعرض بعض مواقعها للنهب والتخريب.
وقال رئيس الجانب التركي في مجلس الأعمال التركي الليبي أرسين تكلا "نواجه مخاطر لم تكن موجودة من قبل, والآن يتجه الجميع للبدء في فرز البيض في السلة".
معادلة مختلفة
من جهته, قال رئيس رابطة المقاولين الأتراك أردال آرين إن الشركات التركية تحتل مركز الصدارة من المغرب إلى مصر مقارنة مع الشركات الغربية لأنها تقدم على مخاطر لا تتحملها الشركات الغربية.
لكنه أضاف أن المعادلة تغيّرت, مشيرا إلى إجلاء آلاف العمال الأتراك من ليبيا.
وفي الإطار ذاته, قال أوميت أوزدمير نائب رئيس مجلس إدارة شركة "تكفين هولدنغ" إن الشركات التركية ستبحث ما سيحدث في ليبيا بعد العاصفة, وما إذا كانت الاستثمارات ستستمر.
وقالت موظفة تركية في شركة بناء كانت تبني جامعة في بنغازي بعد عودتها قبل أسبوعين، إن زملاءها العائدين من ليبيا بخير لكنهم قلقون بشأن وظائفهم وأوضاعهم المالية, مضيفة أن شركتها فصلت كثيرا من العاملين.
وتشير تقديرات إلى أن الشركات التركية دخلت مشروعات بقيمة 15.3 مليار دولار في ليبيا منذ 2007, ولا يزال كثير منها قيد التنفيذ.
وكان مسح سابق أظهر أن قطاع البناء التركي تخطى العام الماضي نظيره الأميركي ليحتل المركز الثاني بعد الصين من حيث طلبات المشروعات الخارجية.