20110318
العالم
قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفرنسية فرانسوا بارون الجمعة أن بلاده ستشارك في عملية عسكرية على ليبيا تبدأ خلال الساعات المقبلة كما اعلنت واشنطن ولندن واوتاوا وغيرها من دول غربية وعربية الانضمام إلى قرار العملية العسكرية ضد نظام طرابلس.
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى ليل أمس الخميس قراراً تقدمت به بعثات فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ولبنان يقضي بفرض حظر جوي على ليبيا باستخدام "كل الإجراءات اللازمة" ،وهو تعبير يجيز العمل العسكري، لحماية المدنيين في مواجهة القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي.
وقد أيدت القرار 10 دول من أصل 15 دولة في مجلس الأمن وتحفظت 5 دول عن التصويت هي الصين وروسيا والهند وألمانيا والبرازيل ولم تصوت أي دولة ضد القرار.
في غضون ذلك رجحت مصادر في الادارة الاميركية ان العملية العسكرية قد تبدأ يوم الاحد أو الاثنين القادم في ظل القرار الاممي بالحظر الجوي على ليبيا وسماح مجلس الامن باستخدام القوة لحماية المدنيين في ليبيا.
واشار المصدرالاميركي في حديث لوكالة "اسوشيتد برس" الى أن العملية ستتم بواسطة المقاتلات والقاذفات الاميركية بالاضافة الى طائرات الاستطلاع، مشيرا الى احتمال مشاركة بعض الدول العربية في العمليات العسكرية مثل الاردن وقطر والامارات العربية المتحدة.
بدورها أعلنت وزيرة الدفاع النرويجية غريت فاريمو أن بلادها ستشارك في العملية العسكرية الدولية ضد الديكتاتور الليبي معمر القذافي، ونقلت صحيفة "فردينز غانغ" النرويجية في موقعها على شبكة الانترنت عن فاريمو قولها: "سنساهم في العملية، الا انه من السابق لاوانه تحديد شكل المشاركة".
وقالت فاريمو ان ارسال القدرات الجوية سيكون أمرا طبيعيا، مضيفة أنه من المحتمل ارسال حاملة طائرات نرويجية بالاضافة الى مساعدات انسانية قد يتم نقلها جوا.
أما الدنمارك فقد أعلنت على لسان وزير خارجيتها انها تنتظر الضوء الأخضر من البرلمان للانضمام الى عملية عسكرية دولية ضد نظام القذافي من خلال ارسال طائرات حربية من طراز "اف 16".
هذا وأعلن ديبلوماسي في الأمم المتحدة أن قطر والامارات العربية المتحدة ستشاركان في العمليات العسكرية ضد نظام القذافي في إطار مهمة الامم المتحدة.
من جهته قال رئيس وفد الجامعة العربية في الامم المتحدة يحيى المحمصاني إن قطر والامارات العربية المتحدة يمكن أن تشاركا في العمليات العسكرية ضد النظام الليبي، الا انه لم يؤكد تلك المعلومات بشكل دقيق.
هذا وكان وزير الدفاع الايطالي انياتسيو لاروسا قال ان إيطاليا قد تكون قاعدة محتملة لأي اجراء عسكري ضد ليبيا، مؤكدا ان بلاده لن تتملص من واجباتها رغم أن نهجها كان دائما هو التوازن والاعتدال.
وذكرت وسائل إعلام كندية الجمعة أن أوتاو سترسل 6 طائرات مقاتلة من نوع (سي أف – 18) للمساهمة في فرض حظر جوي على ليبيا.
وقالت قناة (سي تي في) إن "الحكومة الكندية قررت إرسال 6 طائرات مقاتلة من نوع سي ألف- 18 للانضمام إلى الأميركيين والبريطانيين والفرنسيين وغيرها من الدول التي ستشارك في فرض منطقة الحظر الجوي".
وذكرت وكالة "كنديان برس" أن المقاتلات الكندية تستعد وستنطلق ما أن تعطيها حكومة رئيس الوزراء ستيفن هاربر الإشارة وستتخذ من إيطاليا قاعدة لها.
على صعيد آخر، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" في عددها الصادر الجمعة إن الجيش المصري بدأ بمد الثوار الليبيين بالسلاح قبل ايام عبر حدود البلدين بعلم من الادارة الاميركية وما زالت عملية نقل الاسلحة مستمرة، لكن التونس الجارة الاخرى لليبيا قالت"انها لن تشارك في أي تدخل عسكري دولي في جارتها ليبيا"، حسب ما اعلنه طيب بكوش المتحدث باسم الحكومة التونسية ، اليوم الجمعة.