الخرطوم : حذرت الأمم المتحدة مجدداً من خطر مجاعة وشيكة تواجه مئات الآلاف من مواطني جنوب السودان، وأنهم يحتاجون لمساعدات غذائية عاجلة للبقاء على قيد الحياة، فيما تم التوقيع في مدينة جوبا، الأربعاء ، على وثيقة المباحثات الثلاثية بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية والولايات المتحدة بشأن القضايا المتعلقة بإنفاذ اتفاق السلام الشامل.
ونقلت جريدة "الخليج" الإماراتية عن ليز غراندي منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الجنوب قوله :" إن المواطنين يعانون من نقص حاد في الأغذية والرعاية الصحية والمأوى".
وأكدت أن أكبر المعوقات التي تواجه وكالات الإغاثة العاملة في جنوب السودان هو توجيه منظمات العون الإنساني اهتمامها إلى دارفور أكثر من الجنوب، مشيرة إلى جهود تبذلها المنظمات لجذب أنظار المجتمع الدولي إلى الأزمة الإنسانية في الجنوب أسوة بدارفور.
من جهة أخرى، وقع الاتفاقية عن المؤتمر الوطني الدكتور غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني فيما وقع عن الحركة الشعبية مالك عقار والي النيل الأزرق وعن الجانب الأمريكي الجنرال اسكوت غرايشن مبعوث الرئيس الأمريكي للسودان.
وقال السفير نصر الدين والي مدير الإدارة الأمريكية بوزارة الخارجية :" إن الوثيقة احتوت على القضايا التي جرى بحثها في إطار الآلية الثلاثية والتي من بينها قضية ابيي وترسيم الحدود والقضايا الأمنية والانتخابات وجهود الطرفين لجعل الوحدة جاذبة".
وأضاف أن الاجتماع ارجأ مناقشة موضوع المسائل المتعلقة بالتعداد السكاني والاستفتاء على أن تتم مناقشتها في الأسبوع الثاني من الشهر المقبل.
وعلى صعيد الانتخابات، شكك البرلمان السوداني في إمكانية قيام انتخابات في الجنوب بسبب سيطرة الحركة الشعبية ووجود تكوينات إثنية وقبلية متعددة.
وكشفت وزارة الداخلية عن سيناريوهات تهدد عملية الانتخابات القادمة على رأسها تهديد سلامة وأمن بعض الشخصيات المؤثرة سياسياً واجتماعياً ووطنياً، ومهاجمة البعثات الدبلوماسية والأممية واستهداف المراقبين الدوليين، إلى جانب حرمان بعض المرشحين من ممارسة حقوقهم القانونية في الدعاية الانتخابية.
إلى ذلك، دعا الطيب مصطفى الذي تم اختياره رئيساً لمنبر السلام العادل الى العمل لإعادة هيكلة السودان جغرافياً وسياسياً على أسس التوافق السياسي والثقافي والاجتماعي بتبني حل جديد يهدف لمعالجة ما أسماه سرطان الأزمة.