20110319
العالم
شنت الطائرات الاميركية والبريطانية والفرنسية غارات جوية على العاصمة الليبية طرابلس فجر اليوم الاحد.
ودعت ليبيا مجلس الامن الدولي الى عقد اجتماع طارئ فيما هدد الرئيس الليبي معمر القذافي بمهاجمة كل هدف مدني او عسكري في البحر الابيض المتوسط معتبرا انه بات ميدان حرب فعلية.
وفي اولى ردود الفعل الدولية، دعت لجنة الاتحاد الافريقي خلال لقاء استمر اكثر من اربع ساعات في نواكشوط، الى وقف فوري لكل العمليات العسكرية في ليبيا، مؤكدة في الوقت نفسه "شرعية تطلعات الشعب الليبي الى الديمقراطية والاصلاح السياسي والعدالة والسلام والامن".
وشارك في لقاء نواكشوط ثلاثة من رؤساء الدول الخمس الاعضاء في لجنة الاتحاد الافريقي هم محمد ولد عبد العزيز (موريتانيا) وامادو توماني توري (مالي) ودينيس اسو نغيسو (الكونغو)، ومثل وزيران رئيسي جنوب افريقيا جاكوب زوما واوغندا يويري موسيفيني، كما حضر الاجتماع رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ ومفوض السلم والامن رمضان العمامرة.
وكان ولد عبد العزيز صرح في بداية اللقاء ان الوضع في ليبيا "يتطلب تحركا عاجلا من اجل حل افريقي للازمة الخطيرة في هذا البلد الشقيق".
واضاف ان "هذا الحل يجب ان يكون متطابقا مع حرصنا على احترام وحدة ليبيا وسلامة اراضيها وعلى رفض اي تدخل عسكري اجنبي ايا كان شكله".
وفي بكين، اعربت الصين عن اسفها للتدخل العسكري الاجنبي في ليبيا، مجددة معارضتها استخدام القوة في العلاقات الدولية.
وفي فنزويللا، ندد الرئيس هوغو تتشافيز بالتدخل العسكري الغربي في ليبيا، معتبرا انه يرمي الى الاستيلاء على الاحتياطات النفطية فيها.
وقال تشافيز في كلمة عبر التلفزيون الرسمي، ان اميركا وحلفاءها رجال حرب يريدون الاستيلاء على نفط ليبيا ولا يعبأون بارواح الشعب.
واضاف تشافيز، ان العمليات العسكرية الغربية ضد ليبيا تدمر القانون الدولي، ورأى فيها تدخلا خطيرا وغير مبرر في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة.
وفي طوكيو، عبرت اليابان عن دعمها للهجوم ضد قوات القذافي وأدانت قمع الثورة الشعبية في هذا البلد.
وقال وزير الخارجية تاكياكي ماتوسموتو في بيان: "ندين بحزم السلطات الليبية لمواصلتها اعمال العنف ضد السكان"، وتابع "نطلب بالحاح من القادة الليبيين اتخاذ قرار في اسرع وقت".