20110321
العالم
واصلت الطائرات الغربية غاراتها الجوية على عدد من المناطق في ليبيا فجر اليوم الاثنين.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية ان غواصة تابعة لها اطلقت صواريخ "توماهوك" موجهة عبر الاقمار الاصطناعية لتدمير مواقع عسكرية ليبية.
واشار موفد قناة العالم في العاصمة طرابلس الى تدمير مبنى تابع لباب العزيزية جنوب العاصمة طرابلس، حيث يقيم العقيد معمر القذافي.
وقال مراسلنا ان المضادات الجوية والطائرات التابعة لكتائب القذافي تصدت للطائرات، واطلقت النيران باتجاهها.
من جانبه، أعلن الجيش الليبي في بيان وقف العمليات العسكرية ضد الثوار، وقال ان ذلك جاء استجابة للموقفين الافريقي والدولي.
في هذه الاثناء، عارض وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس توجيه ضربة عسكرية تستهدف مباشرة العقيد الليبي معمر القذافي، وطالب القوات الغربية باحترام قرار مجلس الامن الذي سمح باستخدام القوة لحماية المدنيين في ليبيا.
وفي حديث للصحافيين على متن طائرة اقلته الى روسيا، قال غيتس ان الموضوع الاساسي هو اقامة منطقة حظر جوي لمنع القذافي من ارتكاب مجزرة بحق شعبه.
واشار الى ان مسألة تقديم مساعدة خارجية اضافية للثوار لا زالت امرا لم يحدد.
الى ذلك، قال قائد العمليات المشتركة وليام غورتني، ان المبنى الاداري الذي دمر في مقر القذافي بباب العزيزية كان يؤوي مركز قيادة للقوات الليبية.
وحول المرحلة الاولى من التدخل العسكري ضد النظام الليبي، قال رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن ان قوات التحالف انهت المرحلة الاولى بنجاح، اذ تم تدمير الدفاعات الجوية الليبية بشكل شبه كامل.
وسط ذلك، تواصلت ردود الافعال المتباينة حول الغارات الغربية على ليبيا، حيث اعلن الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان الغارات تختلف عن قرار الحظر الجوي، فيما شددت ايران على دعمها للشعوب لنيل حقوقها المشروعة، وشككت بصدق نوايا الدول الغربية ازاء طرابلس.