20110321
الجزیره
عبرت الصين عن معارضتها للضربات الجوية التي تشنها قوات غربية على أهداف عسكرية تابعة للعقيد معمر القذافي، وقالت المتحدثة باسم الخارجية جيانغ يو "الصين لا توافق على استخدام القوة في العلاقات الدولية".
جاء ذلك متزامنا مع اتخاذ السلطات الصينية إجراءات أمنية مشددة أمام المتاجر الكبرى والشوارع الرئيسية تحسبا لاحتجاجات شبابية مرتقبة ضد الحكومة يطلق عليها "تجمع الياسمين".
وأكدت المتحدثة في بيان أمس أن بكين تتأسف لتلك الهجمات، مشددة على ضرورة أن تلتزم جميع الدول باحترام "سيادة واستقلال ووحدة أراضي ليبيا" وفقا لمبادئ الأمم المتحدة.
وكان رئيس مؤسسة النفط الليبية قد أعلن في وقت سابق أن بلاده تدرس حصر توقيع عقود النفط مع كل من الصين والهند ودول أخرى جديدة بعد انتهاء الأزمة على حد تعبيره.
وأبرزت المتحدثة الصينية أن بلادها "تأمل في استعادة الاستقرار في ليبيا بأقصى سرعة لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين بسبب التصعيد العسكري".
خرق القانون
ونقلت رويترز عن صحيفة الشعب الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني اليوم تأكيدها أن الهجمات على قوات القذافي هي "خرق سافر للقانون الدولي".
وحذرت الصحيفة من تكرار سيناريو العراق بليبيا، وقالت إن ما جرى في بلاد الرافدين خلال ثماني سنوات بعد الغزو عام 2003 أنتج حماما من الدماء ومعاناة لا توصف للعراقيين.
وقالت أيضا إن المسارعة إلى استعمال القوة في معالجة الأزمات الدولية تسهل خرق ميثاق الأمم المتحدة والقوانين المنظمة للعلاقات الدولية.
احتجاجات الياسمين
وعلى صعيد متصل ذكرت وكالة الصحافة الألمانية أمس أن سلطات الأمن بالعاصمة الصينية بكين أقرت إجراءات أمنية مشددة قرب المواقع التجارية الكبرى التي تشهد إقبالا ملحوظا، ترقبا لتنظيم شباب صينيين احتجاجات ضد الحكومة.
وقامت السلطات بمحاصرة الميدان الرئيسي قبالة مبنى هاليونغ بمنطقة تشونججوانكون، ووضعت أشرطة بلاستيكية زرقاء على محيط الميدان كتبت عليه عبارة "موقع بناء" خشية أن يكون مسرح تجمعات المحتجين.
كما تم نشر عناصر الأمن على طول الشوارع الرئيسية قرب ساحة تياننمين وسط المدينة، وهي الساحة التي شهدت عام 1989 مقتل مئات المحتجين من الشباب بعد تدخل عنيف لقوات الجيش.
وكان الشباب الغاضبون قد حددوا ثمانية مواقع قرب المناطق التجارية المعروفة وعشرين جامعة لتنظيم احتجاجات ضد الحكومة هذا الأسبوع.
وبرغم تعبير الصين عن معارضتها للهجمات ضد ليبيا فإنها لم تستعمل حق النقض (فيتو) داخل مجلس الأمن الدولي أثناء التصويت على قرار فرض الحظر الجوي فوق ليبيا.