20110322
الجزیره
تدخلت الشرطة السودانية مستخدمة الهري والغاز المدمع لتفريق احتجاجين صغيرين مناهضين للحكومة أمس الاثنين، وذلك عندما بدأ شباب محاولة ثانية لمحاكاة انتفاضتين شعبيتين في تونس ومصر.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب بالحرية، ورفعوا شعار "الشعب يريد إسقاط النظام". وحاصرت الشرطة المدججة بالسلاح الجامعات في شمالي السودان وانتشرت في جميع أنحاء العاصمة الخرطوم.
وقال شاهدان لرويترز إن الشرطة ضربت بالهري عشرات الشبان الذين رددوا هتافات "الحرية، الحرية", واستخدمت الغاز بالقرب من محطة حافلات رئيسية في الخرطوم.
وفي مدينة ودمدني تجمع نحو 250 متظاهرا في السوق قبل أن تفرقهم الشرطة وتعتقل عددا من النشطاء. وقال مقيم يدعى سر الخاتم شهد الاحتجاج إنهم "كانوا يرددون هتافات مثل الشعب يريد إسقاط النظام، ولا لارتفاع الأسعار".
وذكر عشرات من الذين اعتقلوا منذ الاحتجاج الأول المناهض للحكومة في 30 من يناير/كانون الثاني أنهم تعرضوا للتعذيب والضرب. وقد أطلق سراح مئات الأشخاص الذين اعتقلوا دون توجيه اتهامات.
وتشير رويترز إلى أن الخرطوم قد تصبح معرضة للمخاطر في ظل تضرر البلاد من الأزمة الاقتصادية، وارتفاع معدلات التضخم، وعدم الاستقرار السياسي، وتصويت الجنوب المنتج للنفط على الانفصال، لينهي عقودا من الحرب الأهلية.