20110323
الجزيرة
قالت هيئات إغاثة إن الليبيين يعانون بشكل متزايد من صعوبة الحصول على الرعاية الصحية والأدوية الأساسية، ومن ارتفاع هائل في أسعار المواد الغذائية، مع اشتداد حدة الصراع بين القوات الموالية للعقيد معمر القذافي والثوار شرق البلاد.
ويؤكد عمال الإغاثة أن الوصول إلى معظم مناطق ليبيا ما زال صعبا، كما أن معلوماتهم ضئيلة عن الوضع الإنساني، لاسيما منذ بدأت الغارات الجوية لقوات التحالف الغربي السبت الماضي.
وفرت معظم الفرق الطبية الأجنبية من ليبيا، تاركة عددا قليلا من الأطباء والممرضات يشرفون على وحدات العناية المركزة التي تستقبل أعدادا كبيرة من المصابين.
وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أدريان إدواردز في مؤتمر صحفي إن "هناك أنباء عن نقص في الإمدادات الطبية والسلع الأساسية في الجزء الشرقي من البلاد، مع ارتفاع هائل في الأسعار".
وأضاف أن ليبيين ومهاجرين وصلوا إلى الحدود المصرية قالوا للمفوضية إن آلاف الليبيين في الشرق لجؤوا إلى بيوت ومدارس.
وقالت فضيلة الشايب من منظمة الصحة العالمية للصحفيين إن "الصراع تسبب في نقص حاد في الكثير من الأدوية الأساسية، بما في ذلك عقاقير التخدير، مما يفرض مشاكل في ضوء المعدل العالي من المرضى الذين يدخلون المستشفيات، ويعانون من إصابات برضوض حادة تتطلب تدخلا جراحيا عاجلا".
وأضافت أن هناك نقصا كبيرا في الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة كالسكري وأمراض القلب والاضطرابات العقلية.
مساعدات طبية
وقال ماركال أيزارد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر -وهي إحدى هيئات الإغاثة القليلة التي تعمل في شرق ليبيا- إن اللجنة تحاول توصيل المساعدات الطبية إلى كل من الثوار والقوات الحكومية بالقرب من بنغازي.
وأضاف "زرنا كذلك اثنين من الجنود الحكوميين تحتجزهم المعارضة في مستشفى في بنغازي".
وقالت متحدثة باسم برنامج الغذاء التابع للأمم المتحدة إن منظمته أرسلت 1500 طن من الأغذية، وتشمل بالأساس الدقيق والبسكويت عالي الطاقة إلى بنغازي، وهي تكفي لتغذية 114 ألف شخص لمدة 30 يوما.
وأضافت أن البرنامج يعتزم إرسال 30 طنا من العدس والزيت النباتي من مصر في الأيام القادمة.
وطبقا لأحدث إحصاء من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فإن قرابة 345 ألف شخص فروا من ليبيا منذ بدء العنف، معظمهم من العمالة الأجنبية من تونس ومصر، ولكن كان بينهم 40 ألف ليبي.